


السيقان الخشبية
الطاهر شرقاوى
بلا احم أو دستور تزورنا الأحلام، فما إن نسقط فى بئر النوم المظلم، حتى تتسرب الأحلام من مخابئها السرية، تأخذنا الى مدينة كبيرة، مكتوب على بوابتها الذهبية الضخمة: “انس عقلك.. واخلع نعليك.. وادخل برجلك اليمين”. إذن هذه هى مدينة الأحلام التى تلبى رغباتنا وطموحاتنا المكبوتة، لا فرق إن كانت تلك الرغبات بسيطة أم معقدة.

أحلام اليقظة
محمد محمد مستجاب
دعك مما في عقلك الآن، وحاول أن تتذكر المراحل الأولي من عمرنا ( أيام أن كنا نحب الفتيات ليتزوجهن الآخرون ) اقصد – أيام أن كنا نلعب في الحارة أو في الشارع ونزعج الجيران بمضايقاتنا الصبيانية، وهي تلك الأيام التي كان فيها القمر يبتدر ويتهلل ويستدير في عيون حبيباتنا، تلك التي ننتظرها بارتباك وشوق كبير على ناصية الشارع أثناء عودتها أو ذهابها إلى المدرسة كي نلقي إليها بكلمة أو ورقة بها بعض ما في قلبنا ناحيتها، وكي نأخذ منها نظرة تريح قلبنا الموجوع الغلبان.

ماتريكس أم ترومان شو؟
محمد أبو زيد
لو تم تخيير ترومان بيرنابك، بين العالم المصطنع الذي يعيش فيه، وبين العالم الحقيقي، ماذا كان سيختار؟. الإجابة التي لا أريدها منك الآن، تشبه الإجابة عن سؤال آخر، عن الفارق بين حلم / كابوس، نحياه بالرغم منا، لكننا نعرف أننا سنستيقظ في نهايته، وبين حلم صنعناه بأنفسنا ونجاهد لنصل إلى نهايته.