غاستون باشلار: قراءة في رواية سيرافيتا

غاستون بلاشار
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ترجمة: سعيد بوخليط

”اكتملْ داخل نوركَ الكوكبِيَّ! انبثقْ !اقطُفْ !تسامى !فلتصبح أنتَ وردتكَ الخاصة !”(أوغست دو فيليي دو ليل أدام).

كتب بول فاليري، في تقديمه لترجمة كتاب مارتان لام، حول إيمانويل سويندنبرغ، مايلي: ”يرنُّ بشكل غريب الاسم الجميل سويندنبرغ على الآذان الفرنسية. يوقظ لديَّ جملة أفكار متداخلة حول صورة رائعة لشخصية متفرِّدة، حظيت باهتمام تاريخي أقلّ قياسا لإبداعه على مستوى نصوص الأدب. أقرُّ بأنَّ معلوماتي حول سويندنبرغ، غاية أيام قريبة، مصدرها قراءات صارت بعيدة جدا، أساسا ما انطوى عليه نصّ سيرافيتا لبلزاك وكذا فصل كتبه جيرار دو نيرفال. مرجعان وحيدان، يعود عهد قراءتهما إلى ثلاثين سنة”.

أن يحتفظ ذهن متوقِّد كما الشأن مع بول فاليري، بحصيلة قراءة تمتدُّ إلى فترة شبابه، ويحوِّل في خضمِّ ذلك ذكرى سيرافيتا المستلهِمة للاسم الكبير سويندنبرغ، إلى عطاء يستحيل نسيانه، يجسِّد واقعة تعكس بوضوح إشكالية سرد مدهش بلورته صفحات رواية سيرافيتا.

بالتأكيد، حينما نستعيد أولى إشارات بلزاك إلى سيرافيتا، فلا شيء يكشف استلهامه مرجعية إيمانويل سويندنبرغ. جاءته فكرة السَّرد، مثلما كتب إلى السيدة هانسكا(زوجة بلزاك)، يوم الأحد17 نونبر 1833 عند النحات تيوفيل فرانسوا برا، لحظات تأمله لوحات: ”مريم العذراء وهي تحتضن طفلها المسيح تحت رعاية الملائكة”. ثم تجلَّت لبنات المشروع: ”ستكون سيرافيتا بمثابة طبيعتين انطوى عليهما كائن واحد، مثلما فعلت أيضا رواية فراغوليتا”(1)، لكن مع فارق أفترضه مفاده أنَّه كائن يمثِّل مَلاكا بلغ درجة تحوُّله الأخير، ثم يفكّ غطاءه كي يرتقي صوب السماوات.

أحبَّه رجل وامرأة، فقال لهما، لنحلِّق إلى السماوات، ثم أُغرِم أحدهما بالثاني، لقد جمع بينهما العشق، فاعتبرا هذا الكائن محض مَلاَك(2).

بداية، اقتُرح العمل كدراسة حول الخنثى(3). هذا المفهوم وسيلة حاذقة و خرافية قصد التطرُّق إلى مجمل موضوع الحبِّ، ضمن تطابق مطلق بين العاشقَيْن.

كتب بلزاك سيرافيتا بسبابة يده اليسرى الذي يزيِّنه خاتم أهدته له السيدة هانسكا. ألم يخبر حبيبته تلك (رسالة يناير، ص 110)، بما يلي: ”لو تدركي حجم الخرافات التي وصلتني منكِ. كلما وددتُ الشروع في الكتابة، أضع في أصبعي التميمة، بحيث اكتسى أصبعي ذاك الخاتم طيلة ساعات انكبابي على الكتابة؛تحديدا الأصبع الأول من يدي اليسرى التي أتناول بها الأوراق، بشكل يجعلني في حضن فكركِ. أنتِ هنا بصحبتي. حاليا، ألتمس من الخاتم المبهج كلماتي وأفكاري، بدل البحث عنها في الهواء، وقد استوحيتُ بفضله مختلف فقرات عملي سيرافيتا”.

تتواصل فقرات الرسالة وفق الإيمان بعشق فريد، أبديّ، سماوي. الكائن الخنثوي سيرافيتوس- سيرافيتا، مثال عن عبقرية الحب. يجسِّد وحدة بين الحبِّ الأنثوي والذكوري.

تبلورت بداية حيثيات سيرافيتا باعتبارها رسالة في الحبِّ، بادر بلزاك إلى تدبيج متوالياتها خلال ثلاثة أسابيع في خضمِّ انتشائه بالحبِّ، ثم اكتسى العمل بمرور الوقت حمولة أخرى. لن تظل فقط سيرافيتيوس – سيرافيتا شخصنة ثنائية للجدل بين الأنيموس والأنيما، التي صارت مألوفة لدى قارئي التحليل النفسي المعاصر. تنطوي بالأحرى سيرافيتوس- سيرافيتا على إشارة تركيب أعظم، تآلف الكائن الأرضي و الأبدي.

هكذا، وبكيفية سريعة حقا، سيشكِّل مصير تسامي الكائن الإنساني، الموضوع الأساسي لرواية سيرافيتا.

إذن، تتداخل أقدم التأملات الشاردة، وكذا رؤى أحلام الشباب، تأملات فلسفية لمراهق منعزل، قراءات قوامها عزلة كبيرة. ثم تنسلخ سيرافيتا عن الشغف العَرَضي، كي تغمرها روح إيمانويل سويندنبرغ. ألا تمثِّل كذلك تعويضا يقوِّم مختلف المحن التي نصادفها في العالم جراء عشق امرأة؟يكمن ربما هنا مثال جيد عن رحلة في المثالي. لكننا، سنتجاوز الحدود المفروضة التي أرستها مقدمة عمل محدَّد إذا توخينا البحث في كل البراهين بخصوص حياة كاتب كبير اختبرت تجربة التعويض. يلزم بلوغ نواة التأمل المميِّزِ لسيرافيتا، مكمن وصفه بلزاك فيما بعد كما لو يضع في خطر العقل الإنساني(4). تتجلى القضية الأساسية، في استلهام بلزاك لإيمانويل سويندنبرغ.

 هاهو السؤال الذي وجب توضيحه: كيفية تموقع مرجعية سويندنبرغ بخصوص سيرافيتا ضمن مجموع شخصيات بلزاك؟هل تشكِّل كائن معرفة يستمدها بلزاك عبر قراءاته المهووسة أو كائنا تبلور بين طيات تأملات شخصية تكثِّف أحلاما جوهرية؟ يصنَّف العمل إذن ضمن دراسات بلزاك الفلسفية. لكن بأيِّ فلسفة يتعلق الأمر؟بنسق أو تجربة؟

جوابا على هذه الأسئلة، أتوخى إظهار بأنَّ استلهام بلزاك لسويندنبرغ تجربة نفسية إيجابية ويتمثَّل القارئ فائدة هذه التجربة إذا رغب في ذلك، مثل تحريض ديناميكي لخطوط صور بلزاك.

بغية قراءة سويندنبرغ في ذاته، باهتمام صادق، ثم مواصلة قراءة بدأت، يلزمكَ أن تصبح قبل كل قراءة، سويندنبرغ محتملا. إذن، ليس مهمّا كثيرا أن نقرأ، من خلال عناوين العمل الهائل لمستنير الشمال، كتابا أو اثنين أو عشرينا بل تكفي صفحات معينة قصد الإقرار بإشراقات سويندنبرغ الفطرية، وكذا إضفاء الثِّقة على اندفاعات مباشرة وأصلية تبرز الكائن الإنساني وفق منحى عمودي بغير تقصير.

يطوي بلزاك داخله، ك”انطباع دائم”بخصوص كل ارتقاء متخيَّل، دينامية سويندنبرغ. حتما، خلال فترات شبابه، توفرت بين يديه مؤلَّفات الكاتب السويدي الكبير. تقدم حجَّة تلك الأسرار المنطوية عليها رواية بلزاك المعنونة ب “لويس لامبرت”.

الطبعة الفرنسية لكتاب إيمانويل سويندنبرغ: عن الحكم الأخير وكذا تدمير بابل سنة1787 . أيضا سنة 1829، أربع سنوات قبل شروع بلزاك في كتابة نصِّ سيرافيتا، ظهرت ترجمة لإحدى أعمال سويندنبرغ المفصلية: عن السماء وعجائبها والجحيم وفق المسموع والمنظور. نصادف بين ثنايا هذا العمل وحده مختلف ماينبغي قصد تقويض بوثائق معينة كل الصور المنطوية عليها سيرافيتا. تبدو لي، ضرورة القيام، بعكس ذلك. يلزم الإقرار بالصور في خضم أولويتها، ودينامكيتها الأصلية. ما إن تدهشنا هذه الديناميكية، سندرك بأنَّ منظورات سويندنبرغ”وطَّدت”كائنات السماء، بحيث يعتبر بلزاك بهذا الخصوص، برغسونيا قبل الأوان. اتجهت رغبته أن يحيا ديناميكية الارتقاء وفق استمراريتها، ولم يكتف قط برسم حالات. إنَّ قارئا مفرط الحساسية يلزمه فعلا تناول مختلف الصور في خضم ميزة انطلاقتها، تبعا لإغراء حركة متعالية، مثل دعوة متواصلة نحو صيرورة هوائية.

يلزمنا حتما التسامح، بين طيات السرد، حيال نقاشات فلسفية، بل علمية بين مناصر لنظريات نيوتن وآخر يتبنى نظريات سويندنبرغ. اقتضى السياق من بلزاك تبنيه كخلفية لرواية سيرافيتا، شخصية ميزتها موسوعية هائلة. إنَّه القسّ بيكر، ملحد وغير مؤمن، اطَّلع على جلِّ كتابات سويندنبرغ. يقرأ أعمال المتنوِّر وهو يدخِّن الغليون ويرتشف الجعَّة، بينما ابنته مينا بصدد تزيين أهداب مناشف تحت نور قنديل يشتعل بزيت السمك.

يتأمل القسّ ما كتبه سويندنبرغ مثل ملهم لجيلبيرت بالي طبيب الأمراض العقلية والنفسية(5)، يبدي سعادته نتيجة وضعه اليد على”حالة جميلة”، تتيح له إمكانية إبدائه ابتسامة ذكية بخصوص الأفكار الثابتة. لكن عند تجلِّي السرد بكيفية حكيمة، يتوارى تحديدا الاهتمام بالقيمة الديناميكية.

مرة أخرى، يلزم تناول رواية سيرافيتا مثل تجربة ديناميكية، بحيث يتبّدَّى هنا كل النزوع الإرادي لدى بلزاك، ليس قط بين طيات صراعات المجتمع القاسية، أو في إطار نزاع مشاعر مشخْصَنَة، بل حقا داخل جوهر كائن يلزمه بجانب المثابرة في وجوده، العثور على صيرورته الخاصة بأن يغدو أعلى من الإنسان.

كي يصبح الكائن الإنساني فكرا فعليا، ينبغي له أن يكون إرادة متوتِّرة نحو مصيرها، ثم التحلِّي بإرادة فتيَّة ومنتعشة.

حتما، تأمل بلزاك صفحات سويندنبرغ حول التجدُّد، فقد جعل منها الأمل ذاته لإرادته الخاصة. تعتبر سيرافيتا من خلال جوانب معينة، تجديدا عبر الإلهي، يتماثل تقريبا مع التجديد الشيطاني الذي تطرق بلزاك إلى وصفه في كتاب المئوية.

هذا التأمل لتجدُّد الكائن الإنساني بفضل الإرادة لا يشترك في أيِّ شيء مع التأمل الشرقي للكائن. لن نصادف تلك الاندفاعات المناسبة داخل بلدان غنيَّة بالنباتات على إيقاع نباتية ذات طفرة بطيئة(6). بالتالي، كي نحيا الانبعاث لدى سويندنبرغ، يقتضي ذلك معدنية الشتاء، أي البرودة التي تتصاعد مع الجبال بحيث تجعلها أكثر قسوة، وتوهُّجا داخل بلد نجد فيه مثلما قال بلزاك ارتفاعات”يشعركَ اسمها بالبرودة”، هي قمم تجسِّد مثيرات لإرادة الإنسان البطولي.

يحمل سيرافيتوس مينا الأرضية ثم يلج المشهد على شاكلة سهم يحلِّق أعلى تصدعات ثلجية. كل السرد”مشروط”، بين طيات أسلوب التحليل النفسي المعاصر، بصراع ضد الهاوية، وفق جدلية صور السقوط و الخطيئة. تضفي فيزياء إيتيقية مضمونا على مختلف المفاهيم المعنوية. تمثل أكثر أشكال الارتقاء فيزيائية، تحضيرا لصعود العذراء النهائي.

هكذا، ينتعش كل شيء في خضم” تطابقات”السماء والأرض. مفهوم”التطابقات”، الذي سيلعب دورا كبيرا في قصيدة بودلير، جسَّد عنصرا جوهريا ضمن علم الكون عند بلزاك. بيد أنَّ تطابقات بودلير حسِّية، تقريبا أفقية تجد في غضونها مختلف الحواس الواحدة تلو الأخرى تطويرات حاذقة، أمّا ”تطابقات”بلزاك فعمودية؛تتَّسم بهوية مصدرها سويندنبرغ، ينطوي مبدأها أساسا على سيادة للسماء.

يقول بلزاك مستشهدا بسويندنبرغ: ”مملكة السماء، مملكة للبواعث. يتحقَّق الفعل في السماء، ثم من هناك في العالم، وفق درجات ضمن لانهائيات أصغر جزئيات الأرض؛بما أنَّ التأثيرات الأرضية موصولة بعللها السماوية تغدو كل الأشياء في إطارها متطابقة ودالَّة. الإنسان أداة صلة بين الطبيعي والروحي”.

يجدر بالفيلسوف الإحساس ب: ”التنفُّس الاستشرافي للتطابقات”. وهذا” النَّفَس”بعد ”تنقيته” الإنسان الداخلي سيؤكده ضمن قابليته للمنحى العمودي: ”وحده الإنسان، يقول بلزاك، يضمر شعورا عموديا يكمن داخل عضو خاص”. ضمن هذا المحور العمودي الديناميكي كليا، ينبغي تلقي جلِّ التطابقات المتراكمة عبر صفحات نصِّ بلزاك. حقا، تهيئ هذه الصور أفكارا. عندما نعيشها ثانية مثلما عاشها بلزاك، نستوعب الدرس الرائع لخيال يفكِّر.

تقصير النقد الأدبي الكلاسيكي، على مستوى تمثُّل الخاصية الأساسية للصور الديناميكية، يبدي حينها استخفافا بالقيم الضرورية. هيبوليت تين، مثلا، لم يبد أيّ ارتياب نحو التجربة الايجابية جدا للصور العمودية. لكنه، أضاف بعد استشهاده بنصٍّ لسيرافيتا سلَّط الضوء تحديدا على الصور العمودية، مايلي: ”ليس بهذه الطريقة سندرك قواعد على مستوى التحليل النفسي”(7). هل يلزم، استخلاص استبعاد هيبوليت تين من التحليل النفسي دراسة قواعد الخيال؟ لم ير في نصِّ سيرافيتا سوى: ”نوع من الاستيهام الرشيق والمتألق”.

مع ذلك، يقرُّ في صفحات أخرى، بأنَّ: ”نهاية سيرافيتا تماثل ترنيمة لدانتي”. تحديدا، عندما ركَّز بلزاك على دانتي في جزء آخر من عمله: ”دراسات فلسفية، المحظورات” غير أنه لم يستلهم بالدرجة الأولى كتابات دانتي مثلما حدث فعليا مع نصوص سويندنبرغ حين تدبيجه سيرافيتا، بل اشتغل هنا على تجربة خاصة، قوامها تجربتي دانتي وسويندنبرغ، داعيا القارئ الفطن كي يعثر داخل ذاته عن أثر عميق لهذه التجربة. أيّ إجحاف إذن حين تصوير بلزاك كما لو أنَّه: ”مضطهد تحت وقع حجم النظريات المتزايد، تجلّت معها روايات استلهمت السياسة، التحليل النفسي، الميتافيزيقا، ومختلف أبناء الفلسفة الشَّرعيين أو المزيَّفين !يقول هيبوليت تين: ”يشعر كثير من الأشخاص بالإرهاق، ويرفضون ”سيرافيتا” و”لوي لامبرت”، لأنها تعكس أحلاما جوفاء، ترهق قراءتها”.

لن نصادف دروس هيبوليت تين النفسية، حين تأمل سيرافيتا. بينما القارئ الحذر قليلا من التأويل الشمولي الفكري للتحليل النفسي المعاصر، وقد أدرك بأنَّ الغنائية النفسية تحديدا يمكنها البلوغ بالكائن الإنساني نحو مراتب المحيط الأعلى للحلم وكذا الفكر، فلن يستبعد سيرافيتا بل يقرأها تبعا لانطباع ثابت، مفاده انشغال بلزاك الشديد بالعالم السفلي، وانخراطه المؤلم في تعقيدات مجتمع حقبته، ثم إدراكه الغريزي بأنَّ مصير البشر مرتبط بفعل استعلاء. لذلك، سيكتشف هذا القارئ مندهشا، إشراقات مفاجئة تضمَّنها هذا السرد المقتضب تتيح له التسليم الفوري بترابط المعنوي والشعري.

عموما، تكمن ديناميكية غير مكتفية فقط بجماليات التعبير، تسحب كل الروح، ما إن تضفي الغنائية فعالية على التصميمات الأخلاقية والدينية.

إنَّ القارئ الذي استوعب التجارب الديناميكية الدقيقة من خلال سفر العذراء عبر سيرافيتوس-سيرافيتا، سيدرك معنى الغنائية النفسية التي تمنح النفسية حركة المنحى العمودي.

………………..

*مصدر المقالة:

Gaston Bachelard: le droit de rêver(1970): pp134 -142.

 (1) رواية تاريخية أنجزها هنري دي لاتوش، صدرت سنة 1799، تحت عنوان: ”فراغوليتا أو نابولي وباريس”.

(2) أونوريه دي بلزاك: رسائل إلى غريبة، ص 88 .

(3) ميرسيا إلياد: تقنيات اليوغا، باريس، 1936، ص236: ”تعتبر سيرافيتا آخر الإبداعات الأوروبية الفنية التي انطوت نواتها على تصميم للخنثى”.

(4) رسائل إلى غريبة، رسالة يوم 24 غشت: 1835″أخيرا، يمكنني إتمام سيرافيتا. لكن أيضا، هل سأكون على قيد الحياة أو محتفظا بقدراتي العقلية سنة 1836 ؟أشكُّ في ذلك. أحيانا، أحس كما لو أنَّ دماغي يلتهب. سأموت نتيجة صَدَعِ الذكاء”.

(5) جيلبيرت بالي: تاريخ حالم خلال القرن الثامن عشر: سويندنبورغ، باريس، 1899 .

 (6) يستبعد بلزاك تحديدا كل تقارب بين اعتقادات سويندنبرغ وكذا”الأدب العجائبي للشَّرقيين”أو ”التخيُّل العربي”.

(7)هيبوليت تين: دراسات جديدة في النقد والتاريخ. الطبعة 9، 1914، ص 90

 

 

مقالات من نفس القسم