ثلاث قصائد

موقع الكتابة الثقافي uncategorized
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

هبة عصام

1ـ سحرٌ قديم

حين تنتهي اللعنةُ

سأضعُ ضحاياها أجنّةَ زهرٍ في ذاكرتي

 وآخرَهم في طينٍ وماءٍ

لا ضغينةً

الآن فهِمتُ

منذ ألفِ عامٍ كنتُ راهبةً هاربةً

منذ ألفينِ على سفحِ جبلٍ كانَ موطني

كنتُ الصغيرةَ ابنةَ الخبازِ

قتلني مُزارعٌ شَبِقٌ

منذ ثلاثةٍ كنتُ ساقيةَ المطرِ

أمضغُ الثلجَ على شواطئَ بعيدةٍ

منذ أربعةٍ كنتُ أسطورةً تعودُ الآنَ،،

الآن فهِمتُ..!!

...

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;}

2ـ قويةٌ كالموت؟

مَن يدفعُ الفاتورةَ عند الله؟

أن تستيقظَ أُمٌّ على بكاءِ ابنتها

أن يجرَّ النعوشَ ضعفاءُ طيبون

أن تختنقَ زجاجةُ عطرٍ ملفوفةٌ في هدية

المحبةُ ضعيفةٌ كالحياة

.

مَن لوَّنك بالأبيضِ؟

الأبيضُ لا يَضحَكُ، الأبيضُ أضحوكةٌ

الأبيضُ نجمةٌ غارقةٌ في شُرفةِ رجلٍ مائي

الأبيضُ حدوتةُ النِبال

.

ألم أُحذِّركَ أن كلامَ الماءِ مسمومٌ؟

كيف جعلتَ مِن زاويةِ الحائطِ كفّينِ

يحتضنان وجهي؟

 

3ـ عصام

كان يتحسسُ التذكرةَ التي وضعوها في جيبِه

حين احتضنني بعطشٍ أخير

أبي..

أنفاسي المحمَّلةُ بصورتِك،

صورتُكَ المحمَّلةُ بعقودٍ من التفاصيل

التفاصيلُ المحمَّلةُ بالأغاني وإذاعةِ البرنامجِ العام

بصوتِك القادمِ مِن آخرِ غرفةٍ في البيت،

ضحِكاتُكَ العاليةُ

ضوضاؤك الجميلةُ توقظُهُ

ذلك النصلُ المتربصُ داخلَ رئتي

حين أتنفسُ كَ

.

كان يَسقي الطينَ كل يوم

وينتظرُ ما تحملُهُ الرياح

لم نؤمن مثلَه

لكنه اقتسمَ معنا الطماطمَ الطازجة

وانتظارَ البلحِ الأحمر

شجيراتُك يا أبي

نادتكَ بثمراتٍ أخيرةٍ

وحين لم تُجِبْ.. أعادتها للرياح

لكن الطينَ يعرفُ بالأمر:

“أبي كان يزرعُ النخلَ داخلَ إصيصٍ صغير”

.

لروحِك يا أبي

أفسحُ مكانًا في سريري

تُربتُ على كتفيَّ حين أنام

 

عودة إلى الملف

 

 

مقالات من نفس القسم