بفوضاي أتدثر كالعادة

رضوان بن شيكار
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

رضوان بن شيكار

أعد خطاي المطرزة

باللهفة وأدحرجها

على ضفاف حياة سابقة

تتسرب من ثقوب الذاكرة

وتلتهم مسافات العمر المزهرة

على حافة الهاوية،

كصوت مبحوح بالغياب

يتحلق كفراشات ضوئية

حول لهيب قناديل المساء.

لابأس بالقليل من التعب

لاصطياد الحكايات،

المسافرة بين الحاضر والنسيان

على وقع صدى أهازيج

معارك قديمة تنهمر منها

أطياف مبتورة الأعضاء،

تترنح وتتشظى أشلاؤها

في الضوء المسجى على أبواب

العدم.

أتدثر كالعادة بفوضاي

المحكمة النسج، المقتناة من سوق

المتلاشيات،

كلما حل بالمدينة الشتاء

واستنبح أصداء آهات

صيرها البعد أيقونات وحدائق

كلما طفت قسمات الشجن

على صفحة المدى،

دون أن اكترث بتفاصيل السفن

التي لم تبحر إلى تخوم الأندلس

أو مآل ما تبقى من الحرس التاءهين

بين الحانات والمواخير،

تلفحني ببرد منفاي السحيق

وتشعل في غبش المرايا

جذوة تبدد جبالا من الضجر الثقيل

وتقضم أيامي كل حين

على مهل.

 

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني