عنّا قبل قليل ..

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

جيلان زيدان

__

آسفة؟ ليس بهذا العمق. اشتريتُ كتابًا أنطولوجيًا ولم أسدّد مستحقاته

ليطالبني بها البوليس العام, إذً, أو الإنتربول

أشتهي مطارداتٍ حربية جادّة, أو قصصًا شُرطيّة بوليسيّة معقّدة.

تافهة؟؟ لتكن تافهة.

وسأبدأ في تعلم الفرنسية واللغات الأخرى للتماهي من الآن

هكذا يحتاج الكذب الصامت لمعلوماتية

مضّطرة من الغد, أن أستسيغ عروض صديقتي البضة.

عروضها البضة, وليس صديقتي.

لأنها نوّارة دومًا, -صديقتي-رغم ذوبانها الحمضيّ

لنبدأ اليوم, الساعة, من الآن أيتها الصديقة النوّارة

الدرس الأول, ألْــفا.. بيــتا....

..... وكفى.

ها صار باستطاعتي إجادة ألف بيت من الشعر شبه الرديء

مُروِّجة للحب, أهديها له,

ما أشقى هذا!!

للولد الذي أحببته بوريدٍ واحد,

واحد له

لم يمنحني إلا إحباطًا

أكاد أجزم بأنه يكره الأطفال, والأماكن المغلقة,

يفتح حدود جسده لينفتح البحر

حينما يتعلّق الأمر بسيرتي, يتكلم عن مقبرة الملائك الصغار الميتين بداخله

يبوّخ الأسرار عادة, رغم حنانه

أحكي له بعد كلّ دقيقة, ثمّ أُنصتُ لصداي

أخبرته بأن أمي قد عادت بطبيعتها من سفر دوليّ

هي بالبيت, وأنا بالعمل

لساعاتٍ لم نلتق

لساعاتٍ لن نلتقي بعد تأثير الوقت

أسفل نفس السماء, سنبحر إذًا في زرقةٍ أخرى

لن أسلّم عليها حينما تتلقّاني, متحجّرة

كما أعرف أننا في المساء أيها الحبّ القاسي, بدلًا من تبادلنا

بكاءً عارمًا

سنتفتّت.

ويخرج كلٌّ منّا بقدمه اليسرى في ذات الوقت, بالجهات المختلفة.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاعرة مصرية 






مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني