لَيْلٌ أزرق

موقع الكتابة الثقافي writers 34
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عمر غراب

في عَصْرٍ كانَ الحُبُّ أثيريّاً ... و الأحْلامُ رَخَاءْ

دامَ البدرُ ألوفاً .. أصْفىَ مِنْ بلّوْرٍ ذابْ

وَسِعَتْ دُنْيَاىَ شَبَابي و اصْطَفَّ الرُّفقاءْ

صَادفتُ عيونَكِ فالتفّتْ حَوْلي الأشْيَاءْ

تأخذُني صُغراها نحوكِ في ألقٍ مُنْسَابْ

وإذا شِئْتُ الكُبْرىَ؛ أصْغَتْ فى هَمْهَمةٍ هَوْجَاءْ

وحدي لكنْ لستُ وحيداً يا أملاً قدْ هامْ

أنتِ حَيَاةٌ منها تَسْري ـ لو تبغين ـ آلاءُ الأيّامْ

تفرحُ نفسي الحرّىَ .. أنّىَ بُحْتُ لتلكَ الكلماتِ المُنْتشِيَاتْ

تُوقنُ رُوحي: أنّكِ معنىَ وجودي؛ لونُ صَبَاحِ ؛ عِطْري المِمْرَاحْ

أنتِ لقلبىَ وعدٌ :

أنْ تتحقّقَ في صَحَوَاتي

ما خالَ النَّاسُ سَرابَ الأوْهَامْ

أغفو أجدك .. أرنو أجدك؛

أُغْمضُ عَيْنِي أو أتملاّكِ سَواءْ

قدري عندكِ جعلَ الأضدادَ بعمق فؤادي

/ يترادفنَ كجوهرهِ المِعْطاءْ

ماذا يُغْنِي إنْ ضيّعتُكِ عن عمري

/ أوْ حتّىَ سَوَّفَ فجرُ لقاءْ

بل سوفَ تَكفُّ و أبداً أحْلىَ الأنغامْ

أُغنياتي: أنتِ شذاها ..

والتصاويرُ التي كم تملَّقهَا الخيالْ

كيف تصبو فى غيابكِ يا أناشيدَ الرجاءْ

لُحْت فأوحىَ وجهُكِ لي أُمْنيةً /

عادتْ بعدَ رحيلٍ /

أُغْرِقَ في طىّ الأكوانْ .

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم