ومضات للشاعر اليوناني يانيس ريتسوس

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام
ترجمة : بكاي كطباش -عري الجسد- تحت كلّ الكلمات جسدان يتصلان وينفصلان ****

ما نفع النّجوم

إن لم تكوني هنا؟

****

في النّافذة المقابلة

ضوءان:

تخلعين ملابسك

وها انّك أنت على الدّوام.

****

السرير، السّجائر،

جسدك يملأ المكان كلّه

تمثال دمي.

****

ما من إسمنت.

فقط فراغ

تقطعه

عارضة حديد

****

آخذ المطرقة

أنحت الهواء

أدع تمثالك

مفتوحا،

أدخل

وأبقى هناك.

****

أتحسس زوايا اللّيل

مرفقك، ركبتك،

ذقنك.

أحجار تتدحرج

دون أدنى ضجيج .

أينك؟

****

خمس كؤوس

تملتئ، تفرَغ.

أنقر بقلم رصاص

نقرة بعد نقرة:

التّاريخ

****

الآن

السّماء

هي أرضي.

أرضي الواسعة

هي السّماء .

****

يداي: 

ذكرياتهما عنك

أشد غورا من الذّاكرة

****

الأجساد

تنكر الكلمات.

عارية ودون قول شيء،

تتفاهم.

زوج من  أبي هول حجري

يتبادل النظرات

وعلى الشفاه يسيل

ماء أزرق.

*

اتحاد عميق.

مدن تنهار في الخراب،

أحصنة تعدو،

أعمدة نور تسقط 

دون ضجيج ، ودون صوت

*

حفرت باليدين،

بالشفتين،

بالعينين.

والجدار،

لم يتزحزح قيد أنملة

*

صارعت الشّجرة

وطرحتها أرضا

أوراقها الكثيفة

غطتني إلى آخري

*

كان زمن حرب

كان زمن حبّ.

وكنّا أنا وأنتِ ميتين.

جمعنا الموتى والجرحى.

خلعنا ثيابهم

ونمنا.

*

كنت تقولين:

أحبّ شعرك،

أظافرك،

لسانك.

وعلى بلاطة الرّدهة،

في الظّلمة،

كنا نسمع

خطى الحرّاس.

*

المغمورون والمشهورون

سيجمتمعون ذات يوم

في نفس النبضة.

الحبّ

لا يمارس التّمييز

*

بحر قوي

بزرقة عميقة،

أضاء وجهك.

كلّ الموتى

طردتهم الشّمس

*

مرّ الصّيادون

بسلال فارغة.

بينما كان القمر

ينبض على ركبتيك.

ما من شيء بعد 

يفصل

الفراغ عن الملاء

*

يستلقي الزمن،

وتستلقين أنت:

جامدة صورتك

على الجدار الدّاخلي

*

هذا الخوف

من نسيان شيء

كان يجب أن آخذه معي.

الخوف

من أن تكون شساعة كهذه

بلا نهاية.

……………..

أثينا / 80.12.24

______

 

على حبل

*

بعصفور كوسادة، أسهر لليال بأكملها.

*

الكلمات التي بقيت خارج القصيدة تشعر بالخوف.

*

إذا كان الضّوء يزعجك، فهي غلطتك أنت.

*

منذ زمن بعيد : السيف، ومنذ زمن بعيد : الشفقة

*

ملاءات مبعثرة ومصابيح مضيئة . في البيت، لا أحد.

*

عند رؤيتك، تملكني الغضب إزاء القصائد

*

كلمة تم تجديدها بالتكرار

*

الحس بمعزل عن المعنى: ورقة.

*

كان يرفع العقيرة بالصياح لكي لا ننتبه الى انه قد لزم الصمت منذ أعوام .

*

هذه الشجرة ظننتها إنسانا، لم أكن مخطئا.

*

إنه يصعد أعلى فأعلى كي يلمس الأرض

*

المركب الّذي رحل عند الغروب، كان قد جاء للبحث عنّي

*

كرسيي وأنانحن على وفاق تام 

*

معكم ، نعم ( وليس في الوحدة بالمرة) أشعر بأنني وحيد .

 

شمس؛ مقهى؛ درّاجة هوائية؛ واجهات محطّمة.

*

خاتم الخطوبة؛ لقد أخفاه في أشد الثقوب غورا

*

كانوا يغنّون أفضل عندما يغمضون عيونهم

*

سيجارة. وها هو القمر على الصّدر

*

الأسطورة قناع جيد في الأيام العصيبة 

*

خطاياهم،  وضعوها على ظهور الآخرين وصاروا قديسين

*

أنا الّذي لطالما أحببت التماثيل

*

البحر الذي أخذ بيدي وأخذت بيده

*

وحدها يد رخام مقطوعة تسندك في أوج المعجزة

*

بصداع في الرأس، المطر والأبواب مغلقان

*

حتّى قعر الهاوية، العرفان بالجميل .

*

ربّما الصّمت وحده  بوسعه قول الحقيقة

*

لاتحطّم الزجاج بقبضتك

*

يا للعسر الّذي تضخّ به الكلمة الدّم في القصيدة

*

أيها القمر المكتمل، لا تقوّلني ما لم أقل

*

فلينم الموتى بسلام أخيرا حتّى يكون بمقدورنا نحن أيضا أن ننام 

*

ثم يبدأ تسمّع أجساد الغائبين

*

النّدم على هذا اللاشيء الذي تهجره 

*

أصفر، أصفر، أصفريصيح عصفور الجنوب

*

في اللامفسّر، كان يقول، ( يوجد) تفسيري

*

لقد دخلت في الحصان الخشبي حاملا سيفا ومرآة

*

يونان.لا، ليس استعراء. عري

*

هناك حيث رفعوا الصمت إلى صارية المركب

.

هكذا انقضت السّنون، ذئاب، كلمات وأقمار

*

أنت، يا بلاد الإغريق، التي تصلبين خبزي وأراقي

*

في هذه الشّفافية اللانهائية تتأرجح كماشة من فولاذ

*

النشارة التي سقطت من شعرك، وجدتها اليوم في القصيدة

*

ضوء سرّي، مضاعفا على المرايا المتشظّية

*

التكرار: تفقد للمعنى المجهول

*

صوت قرع الطبول، أصوات بعيدة، دخان. والتماثيل في ردهات المستشفيات

*

صوامت وصوائت،أصواتهم ترن، تتوافق، ثم تصمت بنزاهة عميقة

*

ليكن في علمك، هذه الألحان على الحبل، هي مفاتيحي. خذها.

*

والآن، وقد سحبوا الحشاكة من فمه، ما الذي عليه ان يفعله ليتكلم؟

 

مقالات من نفس القسم