هل انا همجى ؟
هل وصلت إلى حد الفوضى ؟
وتجاوزت حدودى ؟
فى العمل وجدت ورقة على مكتبى تحذرنى ( أنا لا أحب فى الحياة أمثالك )
إلى الآن لم اعرف ، لم ، لم أترك المكان فورا ، فقط أنكمشت داخلى وهربت .
على السلم قابلتنى مروة .
لم ابتسم ، لم انظر إليها ، ام أنزل سريعا .
تركتها واقفة ( كم نحن مجروحين بالحب )
تفاجئنى فى لحظة طائشة ، أن العالم لم يعد حولنا .. وأننا معذبون بالمفاهيم والحب والعادات القديمة .
وللأوز الأخضر جناحان ، ولى أم تطبخ وتكنس ، وتغنى ، وآخر الليل تجمعنا ، ترسم دائرة وتسمينا ..
أنت ابن السلطان
وأنت بنت الفوال .
ونطير .. نحلق ، نرتجف بين الأحضان الصغيرة ، ويجرى كل منا ، وتحكى لنا أمى عن بلاد للغز ، وبلاد الهند ، وبلاد يخرج إليها أبى .
وأجرى خلف البنات الصغيرات ، أنجيل وفاطمة وسناء ومريم ، ويروق لى أن أقف جوار أمى ، واسرق كبدة البطة والبصل المشوى .
فتجرى فاطمة ورائى وتلحقنى .
والله لأموتك ياوديع .
بحبك يابنت .
بحبك يافاطمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مقطع من رواية بنفس الاسم
خاص الكتابة