بلا نهاية

موقع الكتابة الثقافي art
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

هداية محمود*

تسمرت عيناها داخل عينيه، تابعت حركة يده، شفتيه، صوته الذي ظل يعلو ويخفت.. يهمس احيانا ويختفى فى البعض الآخر...حواسها منتبهة تماما.

...عينيها تحاولان استنطاق شفتيه عن المزيد...يصمت فتنزل قيدها على الطاولة باتجاه يديه....تلمسها..

"وبعدين؟! " تسأله

 

يضحك: ايه اللى شادك فى الحكاية دى؟ نفسي أعرف!!”

“ملكش دعوة، كمل بس”

يصمت قليلا ويتأمل وجهها الأسمر ووحمتها الصغيرة التى استقرت بجانب شفتيها وكأنها لطخت وجهها بإحدى قطع الشيكولاتة التى تملأ حقيبتها دوما ولا تنفك عن أكلها.

تمد يدها إليه بقطعة من الشيكولاتة وتبتسم فتغريه تلك القطعة عند شفتيها، لا يدري ما الذي يبقيه مع هذه المجنونة التى لا تشبع أبدا من الشيكولاتة ولا من حكاياته.

–  خلاص الحكاية خلصت

–  خلصت ازاى، كمل يا أحمد بقى

– انا ألفتهاعشانك ومش عارف اكملها

كان يعلم انها تكره الحكايات المبتورة وكذلك المنطقية… تريد قصة كاملة الآن.. وهو لا يملك إلا نصفها…ربما ربعها..لا يعلم.

عاد فأغمض عينه قليلا، حاول وحاول ولكنه لم يكن يعرف لهذه القصة نهاية..عقله توقف تماما وقلبه لا يعلم له حال ولا يجد لخياله طريق .

طالت فترة صمته وطال انتظارها

أكلت كل حبات الشيكولاتة في حقيبتها، دخنت سجائرها وامتدت يدها لسجائره ..مددت ساقيها على المقعد الذي بجانبها وأخذت تدندن.

i won’t dance, dun ask me

ابتسم ..وسألها عن الاغنية الت ىترددها محاولِا الهروب من القصة التى لا يستطيع إكمالها ومن صمته الذي تكرهه.

سألها ..فصمتت قليلا ..لمعت عينيها فجأة وقالت “عارف قصة الأغنية دى؟”

هز رأسه نافيا

ناولته قطعة من الشيكولاتة . . ضمت ساقيها إلى صدرها واحاطتهما بذراعيها وقالت: “هحكيلك”.

 

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون