بالذي هو أخضر

بالذي هو أخضر
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 

ديوان الشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى "بالذي هو أخضر" والصادر مؤخراً عن دار نون للنشر الإماراتية، يتضمن قصائد تعود للفترة بين  2004 – 2009.

ومع أن القصائد هي امتداد للتجربة في قصيدة الحداثة ذات الإيقاع (التفعيلة) ولكن علاء ضمّن الديوان عدداً من النصوص المكتوبة وفق إيقاع القصيدة العربية الكلاسيكية. وهي إضافةٌ منه -كما يقول - في تقديم نموذج لهذه القصيدة لا تمتّ بصلةٍ للنموذج الشعري العربي المعروف إلا من حيث الوزن الخارجي، فيما هو يعمل على كتابة النموذج المختلف من حيث اللغة والتشكيل الصوري والرؤيا، بل وحتى بناء الجملة العربية داخل البيت.

وضمن هذه الرؤية التي يتحدث عنها الشاعر عبد المولى فقد سبق له أيضاً أن طرح أكثر من مرة في دراساته فكرة أن القصيدة الخليلية الوزن يمكن دائما استثمار شكلها الخارجي في توليد تجربة حديثة لا تختلف عن تجربة أي كتابة حديثة. ويرى أن جماليات هذه القصيدة تنتظر دائماً من يجدد فيها ويطورها.

وإذا كان عدد هذه القصائد غير قليل في الديوان الجديد، إلا أنها تميزت بأنها طويلةٌ، وتنشغل بشؤون ليست من طبيعة القصيدة القديمة. لذلك لن نرى كثير تفاوت في العلاقة مع اللغة الشعرية والصورة والرؤيا بين هذه التجربة وتجربة القصيدة الحديثة لديه.

يذكر أن الشاعر علاء الدين يقيم الآن في المكسيك بدعوة من مؤسسة ثقافية مكسيكية لمدة 3 سنوات أصدر خلالها 3 أعمالاً شعرية مترجمة للغة الإسبانية، ويعتبر هذا الديوان هو الرابع عشر للشاعر الذي سبق وأصدر إضافة لأعماله الشعرية عددا من الكتب النقدية.

والديوان يقع في 130 صفحة من القطع الوسط، والغلاف من تصميم خالد الناصري.

ومن أجواء الديوان وفي قصيدة |تحت خطّ الشعر" يقول الشاعر عبد المولى طارحاً رؤيته في طبيعة الشعر والقصيدة:

 

الشّعر مشروعٌ حريريٌّ إذا ما سالَ تمّوزٌ

ومحروسٌ بعائلةِ القناديل الرّخيمةِ

بعد شحّ الزيتِ

متروكٌ كمعتقلٍ وراء الكونِ لا يدري به أحدٌ

ولا يعطيه سجّانوه منفضةً ليرمي نفسه فيها

وهذا الشّعرُ كانَ طوافَ أهل الروحِ في سُكرَينِ

حتى تاهَ عن محرابِه

ومضى وحيداً بالثّيابِ المستعارةْ

الشعر يا بنَ الوهم (يدبكُ) في الفراغِ

ورقصةُ المعنى انتهتْ من قبلِ بدء العزفِ

في قصرِ الدّعارةْ

(والله ما شئت التداعي في القوافي

غير أنّي لم أجد بدّاً

لذا فأنا أقدّمُ للقصيدةِ عذريَ الواهي

على حشوٍ ضروريٍّ وهذي الاستعارةْ)

... وإذاً

هو الشّعرُ المُعرّى من جماليّاتِهِ الأولى

ومن ينبوعهِ السّحريّ

محرومٌ من التّحديقِ في السّمواتِ

محنيّ كشيخٍ تالفٍ في آخرِ المشوارِ

قبل صعودِهِ دَرَجَ النهايةْ

 

ديوان الشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى “بالذي هو أخضر” والصادر مؤخراً عن دار نون للنشر الإماراتية، يتضمن قصائد تعود للفترة بين  2004 – 2009.

ومع أن القصائد هي امتداد للتجربة في قصيدة الحداثة ذات الإيقاع (التفعيلة) ولكن علاء ضمّن الديوان عدداً من النصوص المكتوبة وفق إيقاع القصيدة العربية الكلاسيكية. وهي إضافةٌ منه -كما يقول – في تقديم نموذج لهذه القصيدة لا تمتّ بصلةٍ للنموذج الشعري العربي المعروف إلا من حيث الوزن الخارجي، فيما هو يعمل على كتابة النموذج المختلف من حيث اللغة والتشكيل الصوري والرؤيا، بل وحتى بناء الجملة العربية داخل البيت.

وضمن هذه الرؤية التي يتحدث عنها الشاعر عبد المولى فقد سبق له أيضاً أن طرح أكثر من مرة في دراساته فكرة أن القصيدة الخليلية الوزن يمكن دائما استثمار شكلها الخارجي في توليد تجربة حديثة لا تختلف عن تجربة أي كتابة حديثة. ويرى أن جماليات هذه القصيدة تنتظر دائماً من يجدد فيها ويطورها.

وإذا كان عدد هذه القصائد غير قليل في الديوان الجديد، إلا أنها تميزت بأنها طويلةٌ، وتنشغل بشؤون ليست من طبيعة القصيدة القديمة. لذلك لن نرى كثير تفاوت في العلاقة مع اللغة الشعرية والصورة والرؤيا بين هذه التجربة وتجربة القصيدة الحديثة لديه.

يذكر أن الشاعر علاء الدين يقيم الآن في المكسيك بدعوة من مؤسسة ثقافية مكسيكية لمدة 3 سنوات أصدر خلالها 3 أعمالاً شعرية مترجمة للغة الإسبانية، ويعتبر هذا الديوان هو الرابع عشر للشاعر الذي سبق وأصدر إضافة لأعماله الشعرية عددا من الكتب النقدية.

والديوان يقع في 130 صفحة من القطع الوسط، والغلاف من تصميم خالد الناصري.

ومن أجواء الديوان وفي قصيدة |تحت خطّ الشعر” يقول الشاعر عبد المولى طارحاً رؤيته في طبيعة الشعر والقصيدة:

الشّعر مشروعٌ حريريٌّ إذا ما سالَ تمّوزٌ

ومحروسٌ بعائلةِ القناديل الرّخيمةِ

بعد شحّ الزيتِ

متروكٌ كمعتقلٍ وراء الكونِ لا يدري به أحدٌ

ولا يعطيه سجّانوه منفضةً ليرمي نفسه فيها

وهذا الشّعرُ كانَ طوافَ أهل الروحِ في سُكرَينِ

حتى تاهَ عن محرابِه

ومضى وحيداً بالثّيابِ المستعارةْ

الشعر يا بنَ الوهم (يدبكُ) في الفراغِ

ورقصةُ المعنى انتهتْ من قبلِ بدء العزفِ

في قصرِ الدّعارةْ

(والله ما شئت التداعي في القوافي

غير أنّي لم أجد بدّاً

لذا فأنا أقدّمُ للقصيدةِ عذريَ الواهي

على حشوٍ ضروريٍّ وهذي الاستعارةْ)

… وإذاً

هو الشّعرُ المُعرّى من جماليّاتِهِ الأولى

ومن ينبوعهِ السّحريّ

محرومٌ من التّحديقِ في السّمواتِ

محنيّ كشيخٍ تالفٍ في آخرِ المشوارِ

قبل صعودِهِ دَرَجَ النهايةْ

مقالات من نفس القسم