البرد

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

لا ينامون في الليل بسبب صوته .. الصوت الذي كان مرعبًا جدًا حينما سمعوه للمرة الأولى منذ عدة أسابيع .. الذي لم تكن كلماته مفهومة ثم أصبحت مستوعبة بالتدريج .. الذي صار مألوفًا ولكنه لا يزال مزعجًا .. صوت الطفل الخفي الذي يتحرك في الشقة آخر كل ليل، ويقول بحروف متكسرة وشبه مطموسة إنه يشعر بالبرد رغم ملابسه الثقيلة، وإنه يحتاج فقط ليدين كبيرتين ترتبان الثياب الكثيرة التي يرتديها فوق بعضها، وتحكمان إدخال أطرافها تحت بنطلون بيچامته .. لا ينامون في الليل لأنه طفل مزعج، ولا يستطيع أن يفهم رغم محاولاتهم المتواصلة لإخباره بأنهم موتى.

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون