“آيس كريم.. رجاء”.. منتخبات قصصية قصيرة جدا للمغربي عبدالله المتقي

آيس كريم رجاء
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

يصدر قريبا عن دار الكتاب  بتونس العاصمة وفي طبعة أنيقة ورشيقة،  منتخبات قصصية قصيرة جدا للقاص المغربي عبدالله المتقي ،  اختار لها من الأسماء” آيس كريم .. رجاء ” .

 تقع المجموعة في  180 صفحة من القطع المتوسط ، وتشتمل على 158  قصة قصيرة جدا ، وتزين غلافها لوحة للزجال والمسرحي والفنان التشكيلي المغربي ” ادريس لعمارتي “، أما الإهداء ، فكان من نصيب ” جمال بوطيب رائد ا للقص الوجيز بالمغرب”

كتب الروائي والشاعر التونسي لطفي الشابي تقديما للمنتخبات وسمه ب”كالمنتظر في قلب الصحراء مواسم الثلج ” نقرأ منه :” إن الرحلة التي يشرع فيها قارئ هذا الكتاب أشبه بالتائه في صحراء بلا أفق، في قيظ حارق ، يقف تحت أشعة الشمس ويفتح يديه و عينيه وينتظر ندف الثلج أو حبات البرد.

الصورة عبثية ، أجل ، ولكنه العبث الذي يختاره الكاتب، ويسميه جنونا ، ويستعير من قائمة ” المجانين” القدامى ، الأسماء والحالات والإشارات، ويهذي بوصاياهم  كطفل يرى العالم من ثقب الباب، ويقول :ما أوسع العالم ،وما أشد إغراءه   “

بعد التقديم ارتأى عبدالله المتقي أ يفتح شهية القارئ بمجموعة وصايا لكتابة قصة قصيرة منها :

  • يجب أن تعرف الكثير ، كي تكتب القليل
  • لا ينبغي أن يكون لسانك طويلا
  • احترس من الدهون والشحوم والمقليا
  • احرص أن تكون قفلتك كما رصاصة يصوبها قناص جهة أنثى النمر
  • بعد فنجان الصباح اقرأ قصة قصيرة جدا ل”أوغستومونتيروسو”

ونقرأ في الصفحة الأخيرة بابا بعنوان ” كتبوا .. كتبن عن خراطيش عبدالله المتقي ” ، وهو عبارة عن شهادات لمجموعة من الكتاب العرب من قبيل : د . عبدالمالك أشهبون باحث وناقد أكاديمي من المغرب  ، فاطمة بن محمود أديبة من تونس ، د. يوسف حطيني قاص وناقد فلسطيني ، أحمد الحسين ناقد من سوريا ، د .أمينة قصيري ناقدة من المغرب ، علي أحمد عبده من اليمن ……

وفي الدفة الأخيرة للغلاف نقرأ قصة ” أصابع الكتابة “: ” العبدالله في محطة الفطار ، ينتظر جدته التي ماتت ما يكفي،و.. يتوقف القطار، لتنزل الجدة بالكاد وتعانقه بلهفة ، و.. يصعدا السلم الكهربائي ..

على حافة الليل ، أمسكت الجدة بيد حفيدها وترجته :

  • احك لي حكاية “

ارتبك العبدالله ، أحس بأظافرها تنغرس جارحة في أصابعه ، عندئد أدرك ” كم عي الحكاي مؤلمة وجارحة “

و.. انسكب العبدالله ، ندفا من نار ، علق سقفها هذه الثريا:

” آيس كريم … رجاء “

مقالات من نفس القسم