مقطع من رواية “موازييك”

موازييك
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حسين عبد العليم

من سنه فاتت ورمضان ملاحظ، بيسمع بودانه التلقيح ويشوف بعنيه الغمز.

ولما شافها واقفه مع عربي في موقف أتوبيسات زنين ودخل عليهم فاتح صدره – عربي شوح بإيده في وشه: ما تعملناش فیلم بقي يا رمضان.. الوليه قضت لي مصلحه وبنتحاسب.

رخره عفاف بكل بجاحه قالت: سبحان الله.. هو مفيش مروءة.. الراجل قصدني في ترنجات بالقسط لولاده.. وكان بيديني القسط.. راجل أرزقي وعنده عيال زبينا.. وبعدين على يدك أهه.. أنا بكلمه في عز النهار في وسط الناس.. وكنت هقولك.. والمصحف یا رمضان كنت هقولك.. أقلها لو خستع معايا في القسط انت جوزي و انت اللي هتقف له.

***

شافها رمضان تاني واقفه مع عربي قدام مستشفي بولاق، عنيه احمرت وطار من عقله برج، جعر في سواق الميكروباس: إستني هنا يا

اسطي .

جعر السواق: احنا مش خدامين أبوكم، ما كنا لسه واقفين. الزبون من دول على رجليه نقش الحنة.. عاوز العربية تقف بيه قدام السرير.

رد رمضان: بفلوسنا يا خويا.. أنزل مكان ما انا عاوز .

وفضل رمضان والسواق في اخد ورد وكلمه من هنا وخليها عليك يا اسطى، ولما وقف السواق كانت العربية وصلت ميدان الشوربجي.

نزل رمضان بسرعه وهو بيسب للسواق بالديك، نط في عربية راجعة في الإتجاه العكسي، نزل منها قدام المستشفي وقعد يفرز بعنيه الناس الواقفين قدام الاستقبال، إنما عفاف وعربي فص ملح وداب.

دارت راس رمضان ورجع البيت ماشي يفكر .

يومها سمع الناس في درب حمودة شتيمه وصویط، وانتی بنت کلب وانتا مش راجل، وانتي شرموطه وطلقني، كوبيات بتتكسر وعيال بتبكي مسروعه، تلات اقلام علي وش عفاف وصرخة رمضان من عضه في كتفه.

بعد ساعتين كات عفاف نازله بالبستله، ملتها من الطرمبه في حوش البيت، حطتها ع النار ورمت فيها شوية ملح، ودخلت بالبستله الكابينيه واستحمت وخرجت فايح منها ريحة الصابون الرخيص، خلعت آیة قرآنيه متعلقه ع الحيطه وحطتها على عنيها: وحياتك يا مصحف.. وحياتك يا مصحف ما همشي مع عربی تاني . وكملت: هو انا ليا إلا إنتا یا رمضان.. جوزی وبیتی وعیالی.

بالليل شم الجيران من المنور ريحة سجاير البانجو بتتسرب من شباك رمضان وسمعوه بيغني مع التسجيل العالي: إفرض مثلا مثلا بعني إني خاصمتك يوم.

 

عودة إلى الملف

 

مقالات من نفس القسم