ثلاثُ قصائدَ قِصار من مارينا تسيفاييفا

مارينا تسيفاييفا
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ترجمة : سعدي يوسف

طاولة كتابة

يا طاولةَ كتابتي، الوفيّة،

أشكركِ عميقاً، لأنكِ صرتِ طاولةً،

لأنكِ سمحتِ لجِذعِ الشجرةِ

أن يغدو طاولةً،

وأن تظل الطاولةُ شجرةً حيّةً،

بالأوراقِ المتمايلةِ

بقوسِ الغصنِ في الأعالي،

باللحاءِ الحيّ،

بالنُّسْغِ المتحدِّرِ وهو يخمشُ الوجهَ

والجذورِ التي تغورُ إلى أساسِ الأرض!

17 تموز 1933

 

سيوف

سبعة سيوف اخترقتْ قلبَ مريمَ

حزناً على ابنِها.

سبعة سيوفٍ اخترقتْ قلبَها، أمّا أنا فقد اخترمتني السيوفُ

سبعةً × سبعةٍ.

لستُ أعرفُ إنْ كان حيّاً

أو ميتاً،

ذاك  الأقربُ إليّ من القلبِ

ذاك الأقرب إليّ من الابن.

بهذه  الأغنية أُعَزِّي نفسي.

إنْ لقيتموه فأخبِروني!

25.05.1918

 

اندَفِعي!

خُطاي خفيفةٌ

علامة ضميرٍ نقيٍّ –

خُطاي خفيفةٌ

أعني – مُرْعِدة –

الربُّ وضعَني وحدي

في عالَم الفضاء

قالَ:

أنتِ لستِ امرأةً

أنتِ طائرٌ ،

إذاً

اندفِعي وغَنّي!

1 تشرين ثان 1918

 

 

مقالات من نفس القسم