كتب: أليكس كلارك*
ترجمة: سلمى الشرقاوي
“ابن غابرييل غارسيا ماركيز كسر وصية والده!”
تم نشر رواية “حتى نلتقي في أغسطس” التي كتبها غابرييل غارسيا ماركيز في آخر سنوات حياته، وذلك مخالفةً لتعليماته في وصيته التي نصت على حرقـها. نُشرت الرواية بعد عقد من وفاته، في ذكرى عيد ميلاده السابع والتسعين. وقد وصفها أبناءه بأنها “ثمار جهد أخير لمواصلة الإبداع ضد كل الصعوبات”، وتتحدث القصة عن امرأة تقوم بزيارة سنوية إلى قبر والدتها في جزيرة كاريبية، حيث تسيطر على رحلتها سلسلة من اللقاءات الجنـسية العابرة.
مع تزايد فقدانه للذاكرة، فقد غابرييل غارسيا ماركيز -المعروف بـ”غابو”- الثقة في هذا العمل قبل وفاته، وطلب إزالته وحرقه. حتى الآن، كانت المخطوطة الاولى للعمل متاحة للباحثين في أرشيف الكاتب بمركز (هاري رانسوم) في مدينة تكساس – أمريكا، لكن في الآونة الأخيرة اتخذ أبناء المؤلف (رودريجو وغونزالو غارسيا) قرار نشرها، معتبرين أنها أفضل بكثير مما كان يعتقد والدهما. حيث كتبوا في مقدمة الرواية: “نعترف بالخيانة، ولكننا قررنا تقديم متعة القراء على جميع الاعتبارات الأخرى. إذا كانوا سعداء، فمن المحتمل أن يغفر لنا غابو. نحن نثق به”.
وتحدث غونزالو غارسيا من منزله في مدينة مكسيكو في لقاء صحفي، معترفا بأنه كان من “الصعب مخالفة رغبة” والده، لكنه أصر على وجود “الكثير من الأمثلة في تاريخ الأدب على أشخاص يُطلب منهم تدمير الوصايا، كي تتحول إلى عناصر مهمة في الأدب. بالنسبة لي شخصيًا، شعرت بالراحة لان هذه هي آخر رواية كتبها غابو بالفعل. أشعر أن أعماله الكاملة ستكون غير مكتملة إذا لم يتم نشر هذا العمل. لا توجد روايات أخرى مخبأة في أوراق غابو القديمة، كنا نأمل بالمزيد”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن الجارديان
روائية ومترجمة مصرية