تعالي…
خذي غيابك المر
كله
وأوصدي خلفه الباب .
_3_
إنكفأت آنيتي
فإندلقت مهجتي
وتلطخ قميصي
شوقا ً إليك .
_4_
كنت مصطفاً
مع الحشد على الرصيف
عندما كنت تمرين
مزهوة بالأنوثة
سقطت سهواً
قطرة من روحك
على روحي
ففاضت روحي بالورد .
_5_
طوفي حول روحي
وتشبَّثي بي
وبارِكيني
فأنا مازِلت أبحث
عن طرف الخيط
في صنارة الله
_6_
نَنأى دائماً
كي نلم بعْضنا
نتهجى رغباتنا الصغيرة
التي سالت على قمصاننا
واستطالت صفصاف حنين
كم ركضنا
في العشب المحاذي لساقيك
إحذري
لئلا ينفتق (سوتيانك )
وينسكب رذاذ نهديك
_7_
كنت ألهث
عند ضفاف الخاصرة
عندما عبرت غابة الياقوت
كي أَقطف وردة النهد
المبارك بسمو الآلهة.
_8_
أنا الموروث للقادم
ملوث القصائد
بدموع الأرصفة
لي أغنية باهتة
من كثرة التكرار
في الحناجر
أُعلقها على حبلِ الغسِيل.
_9_
في الليلِ الأول
غيومي المحتشدة عند جثة الوقت
الممتلئة بالولاء لجسدك المقيم
عند نهايات الأزقة
واشتهاء بكنوزك السخية
هذا الوهج المخبوء تحت القميص
في السيقان
وفي الأرداف
خصر ينساب كنهر من فضة
هو لي ..إرث لا يفنى
في الليل الثاني
أبحث في خرائط الرمال
عن مدن لم تبدأ قداسها بعد
وعن وشم سقط من قوافلي
لأمرأة تقايضني
لذاتها بالجحيم .
_10_
أُعلق قبلاتك
على مسامير الحائط
قبلة
قبلة
و أتقرفص تحتها
مثل بوذي مخطئ
وأبدأ بالنواح .
_11_
مازالت تقطن
هذا القلب
وتحتل حدود الروح
وأنا أتمطى
بدفء أنوثتها
مثل هِر كسول .
_12_
سأسمو بدونك
إلى الأبد
أنأى بسعادتي
عنكِ
فالعمر طويل جداً
لكنه موسم واحد
ممل
مقرف بدونك
والصحو فيه خطيئة …
كانت
قنينة خمر
يداعبها الفرح المزيف
فيا فرح النهايات المرتقب
إستجب لهذا الاحتراق…
كفى أيتها الرُّوح
لقد مضت…
أغلقي بابكِ الآن
فلَم نَعد ننتظر أحدا ً .
_13_
الرماد آخر الرسائل
وأول كتب النزيف
تركت قامتك
تغادر ني بعيداً
بعيداً بلا نجم
سوى الظل
تنحدر في قيعاني
ترش سفوحي
فارقتك أول العيون
يا قمراً مدمى بالوِحدة
_14_
الورد المعزول الشامخ
الأبعد من الصليب
الأقرب إلى الهاوية
الأكثر حزناً من قيصر
سيبقى صافياً
بلا طلاء مزيف
هذا الورد إنداحت عنه الأصابع الصفر
سيظل وحيداً
ينتظر قمراً يرشقه بالضياء .
_15 _
بقليل من الحزن
وكثير من الفرح
أقف منتشياً
كمعصية
ومتاملا ً
كحمار
غارق
في حوار كوني
مع الحائط
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* شاعر عراقي
خاص الكتابة