أنا في مخيلتكم

أنا في مخيلتكم
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

جمعة الموفق

لست بعيدا

أنا قريب جدا منكم

مثل حبل الوريد

أنا في مخيلتكم تماما

مثل أي نبتة سامة

مثل أي لعنة جديرة بالحب والاحترام

لست بعيدا أيها الزوامل

ست ساعات فقط تفصلني عنكم

أراقب عبثكم

ترهاتكم

سفالتكم التي تطلقونها في الشوارع والحانات

وأمام المعابد

أراقب كل شيء تدونونه في دفاتركم

أسمع كل شيء تهمسون به ليلا

أعرف كم أنتم خائفون

كم أنتم بائسون

أعرف ضحاياكم

رأيتكم وانتم تستمنون

وأنتم تستدرجون الضعيفات

وأنتم تزينون طريق السوء تنفخون في بالونات ملونة

وتبنون بيوتا في جزر وهمية

وتتعاهدون على الخبز والزيتون

رأيت الحثالة يتشدقون بالكفر والإلحاد

ويتفاخرون أمام عاهراتهم بعداء الله

الله، أيها الأنذال ألم تجدوا شيئا تلعبون معه

غير الله

رأيت مثقفين زائفين يتلاعبون بالكلام

يسوقون الخراء

ويعبثون بالحقيقة

ورأيت الكهنة يبيتون السوء ويغررون بالصبيان

رأيت كم أنتم عنينون

وخائبون أمام نسائكم

لقد رأيت كل شيء أيها الأوغاد

آه كم أشفق عليكم

وكم أود أن أرسلكم أرتالا إلى السعير

لكني أحبكم

يا إلهي، أحبهم لكنهم لا يعلمون

أحب حتى هذه النذالة في عيونهم

و هذه الأكوام من التفاهة التي يجرونها خلفهم

أحب ادعاءهم الرخيص

وخيبتهم الباردة

ست ساعات وقارة تفصلني أيها الملاعين

لأكنسكم

وأخلصكم من العار

وأعيدكم إلى رحاب الله

هل ترون صلا عظيما وبغيضا

هل ترون عينين حمراوين ومخيفتين

هل ترونني ؟

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني