نصوص من “جزمة واحدة مليئة بالأحداث”

جزمة واحدة مليئة بالأحداث .. مسرح كسر التابوهات
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

باسم شرف*

الكرسي الفاضي

المهدي المنتظر : علي فكرة أنا مش جاي .

إظلام مفاجئ

 الجندي المفصول

(حالة هرج ومرج من الممثلين علي الخشبة وكأنهم قد انتهوا لتوهم من العرض ثم يدخل رجل تبدو من هيئته أنه رجل مهم يرتدي بذلة متناسقة الالوان، فيصمت الجميع )

الرجل: (لا تظهر علي ملامحه أي تعبير) جوا الزمن بتلاقى بيوت كثيرة مفتوحة وتحس أنها منورة على طول، لكن كل ما تقرب منها وتنده، محدش يخرج، وتضطر أنك تشوف من الشباك، ماتلقيش حد، وتلاقي جزمة واضحة جدا تحت تربيزة الاكل.

ممثل: (باكيا) اللي اتكلم دلوقتي ده (صمت) المؤلف

آسف لأني مصلوب

يقف شخص مكبل (مصلوب) علي طرف المسرح من ناحية الشمال، ويحاول أن يتحرك، ولكن دون فعل يذكر، لأنه مكبل جيدا، ثم تظهر المجموعة (الجوقة) من ناحية اليمين وتسلط عليهم إضاءة كثيرة ثم يقولون الكلمات بشكل إيقاعي مؤثر، وكأنهم يبكون.

المجموعة: اتحرك، اتحرك، اتحرك.

الشخص: (يظل يحاول جاهدا، دون أن يتكلم).

المجموعة: خلي عندك إرادة.

الشخص: ( يظل يحاول جاهدا، إلي أن فقد قواه على التحمل، ولكن لا يتكلم)

المجموعة: فين الإرادة، فين إيمانك بربنا؟

الشخص: (مات واقفا).

المجموعة: (وهم يضحكون) غبي، كان فاكر نفسه شمشون الجبار.

إظلام

كراكيب

(شاشات عرض علي المسرح وراديو معلق في الفضاء المسرحي)

القناة الأولي: ما تقولش حاجة ساقعة قول كوكاكولا. هذا المشروب هو الراعي الرسمي لمسابقة (miss Egypt) لهذا العام، نتمنى لكم صوما مقبولا، وإفطارا شهيا.

القناة الثانية: ماكنتش ناوي أغني لكن لقيت الفرصة قدامي، قلت أغني ولما غنيت لقيت نفسي ممثل معروف، ربنا يسهل وعايز أوصل للعالمية.

القناة الثالثة: والله حكاية الربا والكلام ده اتكلمنا فيه كتير، لكن علي ما أذكر كنت قلت انه حلال من أجل المصلحة العامة والله أعلي وأعلم.

صوت الراديو: مات الشيخ أحمد ياسين قائد حركة حماس اليوم.

رجل: (يدخل ويمر أمام هذه الوسائل الإعلامية ثم يقف أمام الجمهور)

أنا عايز أعلق علي الحدث ده، لإني حزين جدا لإن الأهلي انسحب وأنا شايف إن ده مشكلة كبيرة لكن ربنا يوفقه في البطولة اللي جاية.

إظلام

فاكر !

(مشاهد غير مهمة فى حياتنا ولكنها ثابتة)

(1 ): أهلاً .

( 2 ): ( يأخذه بالحضن وبشدة ) .

( 1 ) : إزيك؟

( 2 ) : الحمدلله .

( 1 ) : عامل ايه ؟

( 2 ) : كويس .

( 1 ) : ايه الأخبار؟

( 2 ) : أهى ماشية .

( 1 ) : طب عايز حاجة ؟

( 2 ) : لاء شكراً .

( 1 ) : ابقى سمعنا صوتك ؟

( 2 ) : إن شاء الله .

( 1 ) : ألاقوللى , معلهش , فكرنى باسمك .

إظلام

في الكالوس

ممثل 1: أنا خايف .

ممثل 2: ليه؟

ممثل 1: مش عارف.

ممثل 2: أنا خايف.

ممثل1 : ليه ؟

ممثل2 : مش عارف.

ممثل1 : كل ما أكون مقبل علي حاجة مهمة أحس بإني عايز أروح .

ممثل2 : دا اسمه خوف .

ممثل1 : مش عارف .

ممثل2 : كل ما أكون مقبل علي حاجة مهمة أحس بإني عايز أروح .

ممثل2 : دا اسمه خوف .

ممثل1 : مش عارف .

ممثل2 : تفتكر هاتشوفني .

ممثل2 : مين ؟

ممثل1 : البنت اللي قاعده وباصة علي الخشبة من ساعة ما ابتدا العرض، وبالذات علي الكرسي الموجود علي شمال المسرح وعليه بؤرة إضاءة خافتة جدا.

ممثل2 : وايه أهمية الكرسي ده ؟

ممثل1 : مش عارف رغم إني باقعد عليه في آخر دقيقة في العرض ودا هو دوري.

ممثل2 : المخرج هو اللي عمله بالشكل ده عشان حاجة في دماغه هو .

ممثل1 : بس اسكت عشان الكيو قرب .

ممثل2 : تفتكر البنت هاتبصلي ؟

ممثل1 : أي بنت ؟

ممثل2 : اللي عينيها قاعدة علي الكرسي من ساعة ما ابتدا العرض —–

( نسمع تصفيقا حارا وموسيقي التحية ) .

مشهد رومانسي عادي جدا

الشخصيات :

شاب 23 سنة

فتاة 20 سنة

شاعر 23 سنة ( يشبه الولد إلي حد كبير )

( 1 )

( يقف كل منهم في مكان لكن على مستوى واحد فليكن في عمق المسرح )

الولد : نفسي أحب بجد .

البنت : نفسي أحب بجد .

الولد : نفسي أبطل كدب عليهم واختار واحدة بس .

البنت : نفسي أبطل أصدقهم كلهم واختار واحد بس .

( 2 )

( يقف الولد أمام البنت وكأنهما في وسط الحديث )

الولد : إحساسي بالضعف نفسي أعيشه مع حد .

البنت : ( تصمت باستغراب )

الولد : من زمان نفسي أصاحب بنت تحس بيا بجد ،

أحكيلها عن كل اللي بيحصلي ، ولما أرجع مرة وأحس اني وحيد

في يوم من الأيام أجري علي التليفون وأحكيلها عن كل اللي جرالي،

وخصوصا بعد ما صاحبي سافر، مبقاش فيه حد أحكيله.

البنت : انت عنيك بتدمع .

الولد : ( يهم بمسحها بسرعة وكأنه قد خجل منها )

البنت : سيبها متمسحاش .

( صمت طويل )

الولد : حاسس إني ضعيف قوي .

البنت : ( تنظر له بإعجاب ) ياه ، ( وتضحك ) .

الولد : هو ده اللي بدور عليه، إني أحكي ضعفي قدام حد ،

ساعتها تبقي هي دي البنت اللي نفسي أحبها بجد .

( يثبت المشهد وكأنهم في لوحة قد رسمها فنان يعشق الملامح الجميلة

المليئة بالمشاعر لكي توضع بجانب قصيدة رومانسية )

الشاعر : يعني إيه بنت حلوة ؟

ـ يعني صوت نغمة طالعة من طبلة .

ـ صوت الشاب خالد اللي طالع من عربية وانت واقف

في الدورالرابع بتبص علي النيل .

ـ صوت المطربة لما يسكت جوا أغنية بتحبها .

ـ الكرافتة المربوطة كويس .

ـ كوباية شاي تقيلة سكر مظبوط .

ـ رقصة التنورة في المولد .

ـ القناة الخامسة المصرية لما تجيب برنامج حلو .

ـ أغنية بيغنيها صاحبك اللي بتحبه .

ـ تأثرك بقراءة (مقتل ثلاثة فلسطينيين وخمسة عراقيبن)

اسفل الشاشة وهي عارضة أغنية بورنو .

ـ البنت الحلوة اللي ممكن تتكلم معاها في كل حاجة

ماعدا الحب .

( 3 )

الولد : فاكرة أول مرة كلمتك فيها ؟

البنت : أكيد .

الولد : كان تعارف عجيب بالنسبة لي .

البنت : إنت اللي كنت عجيب .

الولد : جيت وقولتلك ازيك وانت واقفة في المترو ،

مع إني ماكنتش أعرفك ،وكنت لابسة ساعتها قميص أبيض وبنطلون جينز أزرق.

البنت : وانت كنت لابس تي شيرت أحمر وبنطلون أسود .

الولد : علي فكرة أنا مش بحب اللون الأحمر .

البنت : آمال كنت لبسه ليه ؟.

الولد : مش دايما اللي بحبه أعمله .

البنت : وانت حبيت تكلمني ؟

الولد : ( يصمت ) لأ .

البنت : ( تنظر له بغيظ ) .

الولد : لأني أول مرة أعملها ، حسيت إني عايز أكلمك ، وانا

عمري ما رحت واتعرفت علي حد ، فعملت عكس ما أنا مفروض أعمل .

البنت : والمفروض كنت تعمل إيه ؟

الولد : أبصلك وأضحكلك بس .

البنت : بس ؟

الولد : آه بس .

الشاعر : البنت الحلوة هي الصورة المحتفظ بيها في جيب المحفظة .

( إظلام تدريجي علي الثلاثة )

إزازة

( شخص يقف أمام آخر ويعرض عليه زجاجة كوكاكولا)

الأول: اتفضل إزازة كوكاكولا ؟

الثاني: آسف ، مقاطع .

الأول: بس إزازة متفرقش قوي .

الثاني: أصلهم بيقولوا كل ما تشتري إزازة بتساهم في قتل مسلم فلسطيني .

الأول: بس انت مش دافع حق الإزازة ؟

الثاني: إذا كان كده، هات.

إظلام سريع

القرار الأخير

(يجلس أربعة أشخاص موزعين علي خشبة المسرح بشكل مربع وتسلط عليهم بؤر إضاءة عمودية وقبل أن يتكلموا نسمع موسيقي صاخبة للحظات تم تقطع فجأة فيملئ المكان الصمت ويزداد الصمت لحالة الملل الي أن يبدأون الحديث بشكل بطئ جدا )

الأول: أنا هاتصل بـ( 09999999) وهاكسب فلوس كتيرة .

الثاني: أنا لما اكبر هاصلي والتزم .

الثالث: هاحب بلدي لمل تديني شغل .

الرابع : هاستني صاحبي لمل يرجع من السفر عشان احكيله يمكن استريح .

(ثم يدخل المؤلف مسرعا ويلف حولهم لفة واحدة ويقف)

المؤلف: انتو مسنين مين؟ ماهو مش جاي، والله العظيم ماهو جي، وخليكوا قاعدين (ويرددها).

يسدل الستار

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون