“من مقام راحة الأرواح” لمريم عبد العزيز..عابدين حكايات وشخوص

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

جمال الطيب

 

 تُعد المجموعة القصصية التي بين أيدينا " من مقام راحة الأرواح " العمل الأول للقاصة المبدعة  " مريم عبد العزيز "، والتي سبق نشر قصصها متفرقة على صفحات جرائد الأخبار، التحرير وأخبار الأدب. والمجموعة تضم ( 15 ) قصة قصيرة كتبتها بين عامي 2013 - 2015 .

جاء عنوان المجموعة مناسبًا؛ فمقام “راحة الأرواح” من المقامات الموسيقية التي تثير الشجن، واجترار الذكريات، وهي السمة الغالبة على قصصها، وقد استخدمه الموسيقار “رياض السنباطي” في تلحينه لقصيدة “الأطلال” الشهيرة، والتي قام بتأليفها “إبراهيم ناجي” وشدت بها “أم كلثوم”.

 

الإهداء الذي تستهل به “مريم عبد العزيز” مجموعتها، ذو دلالة وملئ بالشجن والأسى، استطاعت من خلال اختيارها لكلمات الأغنية الشهيرة للراحل “سيد مكاوي” ليلة امبارح ماجانيش نومي واحنا لسه في أول يوم” ، ليتناسب وحالة الفرح/ الرحلة في مرحلة الطفولة، ومقطع الأغنية القائل: “غابت شمس امبارح عنّي خدها الليل خباها منّي”، وحالة الشجن/ الليلة الأولى لوالدها بالمستشفى، وكأن كلمات المقطع تأذن برحيله..

 

تعدد الرواة

يتعدد الرواة في السرد لقصص المجموعة، فهناك قصص نستمع فيها إلي صوت الراوي “الذكري” في الحكي كما في قصص (عابرات- طائر أسود- الحاضر الغائب)، وصوت الراوي “الأنثوي” في قصص (إيزيس على المقهى- تشابك- بوسطة- خط العمر) وحيادية الراوي في قصص (دولت- الملاك الحارس “سدراك”- من مقام راحة الأرواح- يبعث حيَّا- فارس الظل الحزين “دون كيخوته”- الجريدة الأخيرة- فتيات الكهرباء- سندريلا السيدة زينب)؛ وإن جاء فيها صوت الأنثى متواريًا هامسًا خافتًا.

اللغة

تسود اللغة الفصحى في السرد، ولكن هذا لم يمنع “مريم عبد العزيز” من استخدام اللهجة العامية في الحوارات التي تستنطق فيها الشخصيات، مما أكسب الحوار مصداقيته؛ كما جاء السرد متدفقًا انسيابيًا، دون تعثّر أو تلعثم.

القصص

  قصة “دولت” ، تحكي عن “دولت” الابنة الأثيرة عند الأب، والذي كان تُسمى به الفتاة الارستقراطية ذات الأصول التركية، والتي تعلّق بها في شبابه، وكُتب لقصة حبه الفشل بعد تدخل أسرتها، لتجئ الإبنة لتشكّل كل عالمه، تنزوي أمامه جميع الشخصيات التي مرّت في حياته الماضية/ الفتاة الارستقراطية، والآنية/ الجارة الأرملة أو المطلقة، بل وحتى زوجته وابنه! وفي مشهد سينمائي بديع، تكشف القاصة عن حالة مناجاة على البُعد بين حالة العشق بين والد دولت وجارته الأرملة، والتي تقطن بالطابق الأعلى، تصورها بقلمها، تقول فيه: “وفي المساء تجلس هي في شرفة منزلها لتستمع لوصلة الست في المذياع، مع أطباق من التسالي “لب وسوداني”، فيخرج هو الآخر إلى شرفته ليتبادلا الحديث مع غناء الست، لا يخلو المشهد من هبوط السبت وصعوده عدة مرات حاملا صنفا من صنوف التسالي” (ص11)، قصة الملاك الحارس “سدراك”، تحكي عن حب “سدراك” للفقيدة “جمالات”، وعشقه للمكان/ الناصية التي شهدت بداية قصة حبه. قصة “يبعث حيَّا” تدور حول معاني الموت والبعث المستوحاة من الآية (33) من سورة “مريم “…  “والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا “، من خلال “خالد” الابن الأكبر للأسرة المكونة من الأم “أفكار” والابن الأصغر الذي تعمّدت المؤلفة أن تتجاهل ذكر اسمه، للدلالة على كراهيتها لهذه الشخصية المقيتة، المكروهة حتى من أهل الشارع، والذي يشرع في رفع قضية حجر على أمه وأخيه الأكبر، في سبيل الحصول منفردًا على الإرث الذي تركه والده!، كما نستشعر تضامنها مع خالد “صاحب المزاج” كما يطلقون عليه، فتقول عنه: “ربما مر على ضريح الشيخ عبد الله وهو عائد عند الفجر، فلا تستطيع أن تفرق إن كان حمار جفنيه من بكائه انسجامًا في حلقة الذكر أو من انسجامه في حلقة دخان، ولكنه في كلتا الحالتين يعود منشرح الصدر بابتسامة هادئة” ( ص44)، قصة تحمل تعاطف المؤلفة مع روح الإنسان بمتناقضاته. قصة “تشابك” استطاعت فيها القاصة، المزج بين حياتين لأسرتين منفصلتين مكانيًا، جمع بينهما “تشابك” خطوط التليفونات الناجمة عن أعمال حفر كانت تخص مشروع مترو الأنفاق، الذي تم في وسط القاهرة “أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي”. تتقمص فيها البطلة وشقيقها شخصيات الأسرة الموازية! لتلعب هي دور الزوجة/ مدام إيفون، ويلعب الشقيق دور الزوج/ الأستاذ وديع، وتتوالى الأحداث بكل ما تحمله من أحداث سعيدة أو حزينة، لتأتي النهاية فتشهد على براعة “مريم عبد العزيز” واهتمامها بالمنمنمات الصغيرة والدقيقة، يؤكد ذلك المقطع الذي تقول فيه: “وفي زيارة سريعة مني في السنوات الأولى من الألفية الجديدة بعد رحيل أبي لأتفقد أحوال المنزل قبل عرضه للبيع، رن الهاتف فرفعت السماعة، فأتاني صوت رفيع حزين “البقية في حياتك يا إيفون” (ص22)، في إشارة إلي وفاة رب الأسرتين المتوازيتين، وعرض المنزل للبيع، لتُكتب النهاية للقصة بكل ما يتعلق بأماكنها وشخوصها. قصة “من مقام راحة الأرواح”؛ والتي تحمل المجموعة اسمها، تحكي عن “بشرى” تلك الفتاة التي تقوم بتنظيف سلم العمارة التي يقطن في الدور الثالث منها الأستاذ “شكري” مدرس الموسيقى بمدرسة الخديوية الذي أحيل للتقاعد، وذلك الصغير المولع بالموسيقى، والذي يتسلل إلى شقة الأستاذ ” شكري” بعد وفاته، ليقوم باللعب بالآلات الموسيقية الكثيرة بالشقة، فيصدر منها أصوات موسيقية متنافرة، تظنها بشرى عفريت الأستاذ شكري، الذي طالما كان يغازلها بالعزف. قصة “الجريدة الأخيرة” ، تحكي فيها القاصة عن علاقة إنسانية تربط بين الفتاة الصغيرة بائعة الجرائد، وكلب صدمته سيارة مسرعة، وفي مشهد تتناقض فيه المشاعر بين تعاطفها مع الكلب المسجى على الإسفلت بعد اصطدام السيارة المسرعة به، والفتور الذي تقابل به الفتاة الأخرى صاحبة السيارة/ الراوي الحادثة، والتي تستغني فيه بائعة الجرائد عن ثمن الجريدة الذي تدفع به الفتاة إليها، وتذهب بها لتغطية جثته، وتبرع القاصة في إظهار التناقض الإنساني تجاه الحادث بين الفتاتين بقولها على لسان الراوي: “نظرت إليها لأنهي المشهد الدامي الذي افتتحت به يومي وطلبت الجريدة فرمقتني بنظرة حادة وهي تقول “جبرنا”، ثم اتجهت نحو جسد الكلب وفردت صفحات الجريدة فوقه، أما أنا فاتجهت إلى الجراج لأنظف سيارتي” (ص56). قصة “طائر أسود”، هي عن طفل/ الراوي الذي يتمرد على تلك الهالة من التبجيل والتوقير التي تحيط بالطبيب الذي توجد عيادته في العمارة المقابلة، وهو الذي كان يشعر تجاهه بالتشاؤم، حتى أنه أطلق عليه “سارق الأنفاس”، لوفاة جميع الحالات التي قام بمعالجتها، من الجد إلى الجدة مرورًا بالعريس الشاب، وفي جملة تلّخص شعور هذا الطفل، يقول فيها: “علّني أمسك به فأرديه قتيلًا وأريح البشر من آلام فراق أحبتهم التي يتسبب فيها” (ص64). قصة “الحاضر الغائب” تحكي عن شخص من الكثيرين الذين اعتدنا مصادفتهم في طريقنا ولا نعرف حكاياتهم، يعاني من اضطراب نفسي أصابه بعد تآمر زملاؤه بالعمل عليه لعدم مشاركته لهم في فسادهم ، وهنا تروي لنا “مريم عبد العزيز” حكاية أحدهم، وهو الأستاذ ” فتحي أمضا” … “الأستاذ (فتحي أمضا) موظف مكتب البريد المُستغنى عن خدماته مقابل راتبه الشهري، هكذا تم تسوية الوضع، بعد أن سئم منه زملاؤه “المفتحين”، لأنه كما يشاع “محبّكها حبتين، فتآمروا ضده، وألبسوه تهمة إتلاف الطرود، مما تسبب في جزاء أصبح نقطة سوداء في ملفه الوظيفي” (ص74-75)، فأصبحت “الأمضا” هي من تثبت حضوره مهنيًا وحياتيًا، وهو “الغائب” عن الوعي والإدراك.

أسطورة وحكايات

تحت هذا العنوان تأتي قصص”إيزيس على المقهى”، “فارس في الظل “دون كيخوته”، و”سندريلا السيدة زينب”، ففي قصة “إيزيس على المقهى”، تعمل فيها القاصة على المزواجة بين أسطورة “إيزيس” الزوجة المخلصة التي أخذت تجوب البلاد طولاً وعرضًا، لتجمع أشلاء زوجها “أوزوريس”، الذي قتله شقيقه “ست”، بتلك المرأة المواجهة لها المقهى التي جاءت لتبحث عن قاتل زوجها الشهيد في أحداث الميدان التي شهدتها البلاد في عام 2011، والقصاص من القاتل، كما تشير القاصة الى تخاذل الدور الإعلامي في مثل تلك القضايا وتجاهله لها، بحثًا عن الإثارة والفرقعة الإعلامية، التي تعود إليه بالمنفعة في صورة تدفق الإعلانات. نلمس من خلال القصة تأثر القاصة بالشاعر الراحل “أمل دنقل” والتي تستعير بيت شعري من قصيدته الشهيرة “لا تصالح” كمفتتح لقصتها، وكذلك تختم قصتها بالبيت الشعري من القصيدة “هي أشياء لا تشترى”، وكأنها تسدل الستار إيذانًا بانتهاء قصتها الدرامية. قصة “فارس في الظل “دون كيخوته”، وفيها تستلهم القاصة فكرتها من رواية “دون كيخوته” للأسباني “ميخيل دي سيرفانتس”          ( 1547- 1616)م، وبطل روايته “ألونسو كيخانو” والذي كان يلّقب بــ “فارس الظل الحزين”، والتي تشير إلى الصراع بين المثالية والواقعية، واستهداف نشر العدل والقيم النبيلة وواقع عملي نفعي يفرض وجوده على البشر، فتحدثنا في قصتها عن الأبطال وانكساراتهم أمام قسوة الحياة. فهم أبطال في الظل، لا تطالعنا صورهم على صفحات الجرائد، أو مشاهدتهم على شاشات الفضائيات؛ ونستطيع إيجازها في العبارة، التي تشير إلى ما تود أن تقوله: “حدّثت نفسها بأن الأبطال في مظاهرات الجامعة ليسوا أبطالا في الحياة أو ربما في مواجهة الحياة” (ص51)، تنتاب الفتاة حالة من التخبط بين ما يرويه لها أبوها من نضال سابق وصورته التي تراها أمامها: “إذ كيف يتحوّل من زعيم طلابي لمواطن مستأنس يتمدد على الأريكة يقلّب قنوات التلفاز في المساء، وفي النهار يذهب للعمل ليؤمّن لأبنائه أولويات الحياة مع هامش ضئيل من الرفاهية” (ص50)، تجئ اللحظة الفارقة للفتاة في المترو وهي تصادف الشاب الريفي المنضم للجماعات الإسلامية، والذي كانت تراه في المظاهرات محمولًا على الأكتاف، تقول عن هذه اللحظة: “أغمضت عينيها لتبحث في ذاكرتها عن ذلك الوجه حتى وجدت صورة مشابهه، ربما لم تكن متطابقة تمامًا، إذ إزداد الوجه استدارة بينما اختفت الرقبة في حضور طاغ لترهلات اللغد…. تفتح عينيها لتجده يهبط مع الكتلة الهابطة غير محمول على الأعناق بإنحاء في قامته التي كانت تظنها أطول من ذلك” (ص51)، فجاءت هذه اللحظة وما حملته من ملامح الانكسار على كيان المناضل القديم، لتكون الفارقة لمراجعة الفتاة لموقفها تجاه الأب، والإجابة على أسئلتها تجاه التناقض الذي كان يؤرقها بين ماضيه وما يحكيه لها عنه، وما تراه أمامها من استكانة وخنوع: “اليوم فقط تدرك أن أبيها لم يكن مدَّع، اليوم تذهب إليه في المساء تعد فنجانًا من القهوة وتستمع لحكاياته بوعي مختلف” ( ص51). قصة “سندريلا السيدة زينب” عن التطلعات الطبقية التي تعود بالشقاء على صاحبها، بدون المؤهلات الحقيقية والجوهرية، وليست المظهرية التي تعينه على ذلك، كحلم زواج “سندريلا” الخادمة من الأمير، والذي لعبت فيه المصادفة دورها، والذي تسبب فيها نسيانها لفردة حذائها، كما جاء في الحكاية الخيالية في قصص الأطفال، وتجسدها في قصتنا “عليه العايقة”، وما في لقبها من الدلالة على اهتمامها بمظهرها،واستعانتها ببعض الكلمات الانجليزية تُطعّم به حديثها كدليل على ثقافتها المزعومة!، ليأتي صوت زملاؤها داخلها يخاطبها متهكّما: “ما تعيشي عيشة أهلك يا بت” (82)، علّه يعيدها إلى صوابها.

الفانتازيا

في قصة “فتيات الكهرباء” تناول جديد ومختلف عن باقي قصص المجموعة، يغلب عليها الحُلم والفانتازيا، من الصور البلاغية في النص، والتي جاء منها عنوانها: “أبراج معدنية لها أذرع كالبشر ونهايات مخروطية كتنورات عرائس المولد، أطلقت عليهن فتيات الكهرباء” (ص59). الحلم والرغبة والاشتياق إلى الأمان النفسي والروحي والحب الذي يشعرنا بالونس والدفء، وصراعات الحياة اليومية من أجل الحصول على لقمة العيش، مما يُشعِر الإنسان بالتمزق والتشرذم، الاشتياق إلى الحب والحبيب، كل هذه المعاني تتناولها القاصة، حتى نصل إلى النهاية، والتي تقول فيها: “تنفلت أقفال القفص وينفتح على مصراعيه، ليخرج من صدرها الطائر الذي ظل يقرع الأبواب طويلًا بأجنحة من ألوان الطيف، يحلّق في سماء المدينة الباهتة، وينتقل بين فروع الأشجار وأسلاك الكهرباء، نحزن بعض الوقت ثم نحلم بالتحليق” ( ص60).

المكان والشخصيات

يتلاحظ من خلال القراءة عشق الكاتبة لمنطقة “عابدين” التي شهدت مراحل طفولتها وشبابها، فهي لا تمل من وصف المكان، وفي كل مرة تأخذ جانبًا مغايرًا لما سبقه، ففي قصة “دولت”، تقول عنها: “تشرق الشمس على شارع الشيخ ريحان أمام ضريح سيدي عبد الله حفيد الحسن والحسين رضي الله عنهما فينجلي سطح الشارع خطًا فاصلاً بين عالمين، فما على يمين الشارع من تفرعات وشوارع أصغر تسكنها طبقة وسطى متهالكة رغم تماسك نوعي في بنيتها، وما على يسار الشارع من حوار وأزقة مجاورة للضريح هو عنوان لطبقة أكثر فقرًا” ( ص9)، ثم تأتي في قصة “الملاك الحارس “سدراك”، وكأنها تلتقط صورة “فوتوغرافية” للمنطقة بزاوية مختلفة، تقول: “عابدين .. يتفرع من شارع الشيخ ريحان بداية من ميدان التحرير، وصولا إلى شارع بورسعيد، الكثير من الشوارع الفرعية يميناً ويسارا، ولكن عند المنتصف تماماً يقع ضريح أحد آل البيت غير ذائع الصيت كأقرانه، يواجه الضريح أحد هذه الشوارع الفرعية، وعلى ناصية الشارعين تقع قهوة المعلم حنفي القطر” (ص31)، كما تشهد القصص بولعها بتفاصيل الشخصيات، ففي قصة “دولت” أيضًا تقول عن شخصية البطل/ أحمد إبراهيم: “رجل في الخمسين من عمره، قصير القامة، نحيف القوام، ذو شعر فضي تتخلله بعض الخصلات الرمادية، مصفف على غرار أنور وجدي في أربعينيات القرن الماضي” ( ص9)، وفي قصة “الملاك الحارس “سدراك”، تصف سدراك أو سدرا كما ينادونه: “شاب فتي فيه لكنه تدل على أصول صعيدية، يشبه في تكوينه الجسماني عزت العلايلي، طويل القامة أسمر البشرة له شارب، لم نره أبدا يرتدي الجلباب كعادة أهل الصعيد، ولكنه يرتدي سروالا أسود وصيديري ويلف شالاً حول رأسه” ( ص31).

 

   

قصص المجموعة تغلب عليها الذكريات الحياتية، ترصد القاصة من خلالها همْ الشارع وهمومه، بتفاصيل شخوصه وأماكنه، اللذان يلعبان دورًا رئيسيًا بشكل واضح وجلي، فهي تدور حول مشاهدة القاصة للأحداث ومعايشتها للشخصيات التي تدور حولها قصصها، وتنوع الأفكار التي تناولتها، وإن جمع بينهم المكان/ عابدين بشوارعها وحواريها ودكاكينها ومقاهيها، فبهذا الحي العريق الملئ بالحياة والزخم، عاشت الشخصيات ودارت الأحداث؛ فالمجموعة القصصية للكاتبة تُعد بداية طيبة لقاصة موهوبة وواعدة.

 

 

 

 

             

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات من نفس القسم