مقطع من “التماع الخاطرة بالسيرة العاطرة”

التماع الخاطرة بالسيرة العاطرة
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

حسين عبد العليم

طفحت الدم حتى أعثر عليهم، ذهبت لحارة المحتسب وعمر شاه سويقة اللألا والحنفي رايح جاي أربع مرات، مصطفی زنبوریتا مات، وجمال جون مات، صبري افتتح سوبر ماركت صغير في شارع فيصل أخدت عنوانه، زين الشهير ب زيزي إنتقل للدويقه بعد أن ترك منزل أمه وأبيه في السيدة وأخذت عنوانه، عادل كوافير افتتح كوافيره الخاص في البصراوي إمبابة.

 طفحت الدم حتى عثرت عليهم وقابلتهم واحدا واحد، المقابلة كانت مشحونة بالدهشة والفرحة والتعرف الصعب نوعا ما الذي انتهى بالصيحة القديمة ثري فايف، اسم منظمة مكافحة الجريمة التي كوناها في الزمن الماضي في السيدة زينب والتي انتهت على يد سمير المخبر، تواعدنا على اللقاء يوم الخميس في قهوة السمر بجوار سينما الفنتازيو بميدان الجيزة.

 حضروا . وكانت مقابلة دافئة، استغرقنا في سرد الذكريات المشترکه، تواعدنا على اللقاء كل خميس.

الخميس التالي ذهب متأخرا بعض الشيء، وجدت صبری وعادل يجلسان وبينهما دومینو يلعبان في استغراق، جاء زيزي وأخذت أثرثر معه حول زوجاتنا وأبنائنا والأحفاد.

الخميس التالي ذهبت، ولم يحضر أحد، بعدها لم أذهب أبدا – وهل يصح الذهاب إلى الماضي، وهل الماضي كان موجود

فعلا؟!

قبضوا علينا، وبعد فترة تركونا وحفظت القضية، بعد سنتين قررت كتابة قصة قصيرة عن موضوع قبض أمن الدوله في بيت محمد طه، حذقت وتعبت في كتابتها مبينا المشاعر الداخلية وواقع الحال أثناء الاعتقال، أتت قصة قصيرة طويلة نوعا ما في ۱۲ صفحة ونشرتها في إحدى المجموعات، عندما قرأت قصة محمود الورداني (النجوم العالية) يتحدث عن لحظة الاعتقال باختزال شديد ولغة دالة في صفحتين . انبهرت وأصبت بالإحباط تعلمت منه أهمية حذف الرطانة و الرطرطه في الكتابة، كذلك علمني سيد قناوي من قصته الساعات، وصل المتفرقات من خلال الروح الداخلية للنص، مجنون والله سید هذا، عمل على

إحدى السفن ولفت مواني البحر المتوسط گلها، عاد بنفس القميص ومسجل صغير وعدة شرائط من الموسيقى الكلاسيك وكام مقال كاتبهم وناشرهم في مجلات وجراید، كان هو وثروت فخري (الذي انتحر لأن السياسة لم تف بما وعدت به الحرب) كانا الجسر الواصل بين الفيوم ومقهی ریش.

 علاء لم يعلمني شيئا، أنا الذي علمته أشياء كثيرة ومع ذلك فقد كنت أحبه وأعجب به وبشخصيته وذاكرة الأفيال لديه.

نتحرك انا وهو في شارع منتزه فاروق مساء كل سبت في انتظار عم حسن بائع الجرائد حتى يظهر فنخطف مجلة سمير، من خلالها عرفنا السيده نتیله راشد وعرفنا صلاح جاهين – الذي صوروه بلغده في تحقيق صدروه ب ممثل + شاعر+ رسام + إنسان + دم خفيف = صلاح جاهين.

تان تان للرسام العالمي هيرجيه وكابتن هادوك وميلوكانو فرحة الروح، بيانكا كاستافيوري مغنية أوبرا ميلانو الشهيرة وكابتن شبستر والمخبران الغبيان تبك وتاك و الأستاذ برجل، نقرأ عصام و باسل وسامبو وسمیر وتهته والسلطان بهلول.

 

عودة إلى الملف

 

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون