معك يمكن أن يأتي النَفس قبل الأغنية
معك لا يمكن للآخر أن يكبح نفسه.
كيف ولماذا وتحت أي سماء أعطوني أسرّة
لأفتن حيوانات الغاب؟
في أحيان كثيرة ترغب بالموت
وفي احيان كثيرة أدين أنا للبشرية
وتدين أنت لكلماتي.
أعرف أنك يوماً ما ستتروض لغرقك.
معك أنا مدين للبشرية
مدين للرياح.
لقد انطفأت انوار الليل
فعلّقتُ اطفالاً على مصابيح الشوارع.
معك سأنسى الملح.
معك سأرسم كلماتي وأروّضها.
معك ليس من داعٍ لأكبح نفسي
فتحت هذه السماء لا يتطلب الغرق أسباباً كثيرة.
أنت ترغب بإنعاش روحك كل يوم
وأنا أريد أن أدرك بمكنونات صدري جواباً:
ماذا وكيف ولماذا.
معك أسمع واشمّ وأدرك؛
أن أملاح الأسرّة تأتي قبل بهجاتها.
معك كنت سأعطي حيوانات الغاب الكثير
والكثير والكثير..
لأغانيهم التي ستأفل.
إني في أحيان كثيرة أستنشق الموت
ولكني معك, لا أفعل..
………………….
*كاتبة ومترجمة عراقية تقيم في فنلندا