شيرى أشرف
اُجادلني .. لعلي أصل إلى نفسي، لعل وعسى أن أجد إجابة لكل آمر يرهق قلبي .
أرى و أُبصر كثيرًا مجرى الأمور من حولي، و لكنني لا أصل.. لا أصل إلى إجابة تروي كل أمر مُهمش بداخلي.. من أنا؟ وكيف هي أنا؟
كم شخصًا أجدُ بداخلي ومتي يبدأ عمل كل واحد منهم؟
أحيانًا أراني فتاة لطيفة تعزز نفسها و تقدرها، وأحيانًا أخرى أراني وكأنني امرأة تحدّ على موت زوجها وتتحسر على فقدان ابنها لعقله !
مُتعب أن تمتلك نفسك بأوجه كثيرة
أن لا يتناسب مقياس المرآة لوجهك
فتقاوم بأن تُصغر من وجنتيك ليتسع وجهك لتلك المرآة
أن تبتسم مضطرًا حتى تُرهق فكيك لكي تُحصر وجهك بمسافة محددة لك .
لن تتحرر.. لن تتحرر من نفسك وأنت تُقيدها بمعايير ليست لها وليس لها أصل من البداية .
حبيس أنت لندبات كثيرة.. لمشاعر عتيقة.. لشوارع ممزقة.. لروائح فانية.. لأوجه مهمشة.. لنظرات بعيدة .
حبيس أنت لأحدهم .
أنت، أنا، نحن.. لسنا أحرارا ونحن ما نزال ننتظر أن نزول .