تبدو كلوحةِ ظفر بطلاءٍ متآكل. هكذا تبدو لها الحياة بالسعادة الناقصة والحزن الناقص من نظرة أخرى.
اشتياقها للآتي بوحيٍ من القلق. يجعلها دومًا في حالة انتظار.
تضع قلبها على مسافة. قلبها دومًا على بعد مسافة منها. لتظلّ تراقب رايته الرفرافة وتركض إليه كلما ابتعد.
أحيانًا يبدو الطقس كما يبدو من طائرة. تلك الأمزجة المختلطة في حلمها. تلك المنبهات التي ترنّ في ساعات غير مواعِدة. دخولها بالقدم اليمنى للنوم, لا يبارك أضغاث يومها. التشويش الذي يملأ حجرة قلبها, لا نار لدخانه.. إلّا أنها تنتظر..
(*)
يمنعه بعض الوقوف في محطة الحافلات. يمنعه عن شيء لا يستعد له. يعجل عليه فقط بمهاتفه صديق يبدّد بحديثه ضجر الوقت. رغم عدم استعداده, يقدّم الفعل ويؤخّر المواعيد.
لكن استمتاعه بنقصان الآتي, عادة ما يكون سهمًا يشير عكس اتجاه صبره.
تاركًا المساحة لانتظار لا يشغله.
(*)
يصل الوقت قبلهما. كلّ شيءٍ هنا. كان معدًّا مسبقًا. مشاعرهما الطفولية أصغر مقاسًا من حجميهما. الربيع الذي كان يغصّن السقف بتعريشة من شوق. كان يخالف صفراويتهما التي وصلا بها منهكين من أثر الرحيل دون تقاطع.
ـــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصرية
خاص الكتابة