ماركيز في عيون يُوسا: كان شاعرا وليس مثقفا

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام
ترجمة وتقديم: نجيب مبارك  في السادس من يوليو/ تمّوز الماضي، حلَّ ماريو فارغاس يوسا ضيفاً على الكاتب الكولومبي كارلوس غرانيس للحديث عن رواية «مئة عام من العزلة»، التي نشرت قبل نصف قرن، وعن علاقته الشخصية والأدبية بصاحبها الرّاحل غابرييل غارسيا ماركيز. وخلال هذا الحوار، يتذكّر فارغاس يوسا انبهاره الكبير بهذه الرواية، حيث كتب عنها دراسة رائدة خلال تلك الفترة، كما يكشف لأوَّل مرة عن بعض الوقائع والأسرار الخاصّة التي طبعت مسار صداقته مع ماركيز، حيث كان من القلائل الذين تعرّفوا على الساحر «غابو» وعاشروه عن قرب، منذ تعارفهما في 1967 إلى حين القطيعة الشهيرة عام 1976. نقترح في ما يلي عودة لهذا الحوار المثير، في ترجمة لأهمّ ردود ماريو فارغاس يوسا خلاله، كما نشرتها جريدة «البايس» الإسبانية.  

اكتشاف كاتب

كنت أشتغل في باريس في الإذاعة والتلفزيون الفرنسي، وكنت أعدّ برنامجاً أدبياً أقدّم فيه وأعلّق على الكتب المتعلقة بأمريكا اللاتينية والصادرة في فرنسا. في عام 1966، وصلني كتاب لمؤلّف كولومبي بعنوان: «ليس للكولونيل من يكاتبه». أعجبني الكتاب في واقعيته المكتوبة بعناية، ولوصفه الدقيق جداً لهذا الكولونيل العجوز الذي ظلّ يطالب بتقاعد لم يحصل عليه أبداً. لقد أسعدني كثيراً التعرّف على كاتب اسمه غارسيا ماركيز.

 

رواية بأربعة أياد

أحدٌ ما كان سبباً في تعارفنا. لا أذكر إن كنت أنا أوّل من بادر للكتابة إليه أو العكس، لكني أذكر أنه جرت بيننا مراسلات مكثّفة جداً صرنا بفضلها صديقين، حتى قبل أن نلتقي وجهاً لوجه. في إحدى المرّات، اقترح عليّ كتابة رواية مشتركة بين أربعة كتّاب حول الحرب التي دارت رحاها بين البيرو وكولومبيا في منطقة الأمازون. كان لدى ماركيز الكثير من المعلومات حول الحرب أكثر منّي، وفي رسائله كان يحكي الكثير من التفاصيل، مبالغ فيها ربّما لكي تكون ممتعة ومشوّقة، لكن هذا المشروع الذي كنا نتبادل الرسائل حوله انطفأ بعد مدة قصيرة. كان من الصعب جدّاً اختراق حميمية ما يكتبه كلّ واحد وعرضه للآخر.

 

صداقة من أول نظرة

عندما التقينا وجهاً لوجه أوّلَ مرة في مطار كاراكاس 1967، كنّا نعرف بعضنا بعضا جيّداً وسبق أن قرأ كلّ واحد منّا للآخر، لكنّ هذا الاتّصال كان مباشراً والودّ متبادلاً، وأعتقد أنّنا صرنا صديقين فعلاً بعد خروجنا من كاراكاس. وتقريباً، يمكنني القول، صرنا صديقين حميمين. ثمّ ذهبنا معاً إلى ليما، حيث حاورته أمام العموم في كلية الهندسة، وهو أحد الحوارات القليلة التي نشرَها ماركيز، حيث كان خجولاً جدّاً ومتردّداً في مواجهة الجمهور. كان يكره الحوارات العامة لأنّه في العمق كان يشعر بخجلٍ كبير، وتحفّظٍ من الكلام بشكل مرتجل. وهو عكس ما يكون عليه في حياته الخاصة، حيث يكون رجلاً ثرثاراً وضاحكاً جداً ويتكلّم بطلاقة كبيرة.

 

عاشق فولكنر

أعتقد أنّ ما ساهم كثيراً في صداقتنا هي القراءات: كنّا معاً من كبار المعجبين بفولكنر. في مراسلاتنا المتبادلة كنّا نتحدّث كثيراً عن فولكنر، عن الطريقة التي اندفعنا بها لاكتشاف الفن الحديث، بما فيه أسلوب السرد بدون احترام التسلسل الزمني، وتغيير وجهات النظر. كان القاسم المشترك بيننا هو تلك القراءات. كان هو متأثراً كثيراً بفرجينيا وولف. يتحدّث عنها كثيراً. أمّا أنا فكنتُ أتحدّث عن سارتر، الّذي أعتقد أن غارسيا ماركيز لم يقرأ له حينها. لم يكن يهتمّ كثيراً بالوجوديين الفرنسيين، الذين كانوا مهمّين بالنسبة لتكويني. بخصوص كامو، نعم. لكن ماركيز كان يقرأ أكثر الأدب الأنجلوساكسوني.

 

كاتبان من أمريكا اللاتينية

في الفترة نفسها اكتشفنا أنّنا كتّاباً من أمريكا اللاتينية أكثر من انتماء الواحد منّا إلى البيرو والآخر إلى كولومبيا، أي أنّنا ننتمي إلى وطن واحد، وطن نعرف عنه القليل وبالكاد تعرّفنا عليه. هذا الوعي الّذي يوجد اليوم بأن لأمريكا اللاتينية وحدة ثقافية لم يكن موجوداً في الواقع حين كنّا شباباً. هذا الوضع بدأ يتغيّر مع الثورة الكوبية، الّتي كانت السبب المركزي في إثارة فضول العالم إلى أمريكا اللاتينية. وهذا الفضول دفع إلى اكتشاف أن هذه القارة تملك أدباً جديداً.

 

كوبا و«قضية باديا»

بالنسبة للثورة الكوبية، مرَّ غارسيا ماركيز بخيبة أملٍ مماثلة، ولكن بتكتّمٍ شديد. ذهب إلى كوبا للعمل في «الصحافة اللاتينية»، مع صديقه بلينيو أبوليو ميندوثا. كانا يعملان هناك حينما كانت «الصحافة اللاتينية» مؤسسة مستقلة عن الحزب الشيوعي. لكن هذا الحزب سرعان ما اقتحم المؤسسة بدعوى حاجتها إلى التطهير، بطريقة لم تصل إلى الرأي العام. بعد هذا الاقتحام، تمّ الاستغناء عن خدمات بلينيو وماركيز. وقد شكّل هذا الحدث بالنسبة لماركيز صدمة شخصية وسياسية، احتفظ بذكراها في سرّية تامة. لكن حين تعرّفت عليه، وكنت أنا من المتحمسين الكبار للثورة الكوبية، كان هو أقلّ حماساً، بل يتبنّى موقفاً مستهزئاً بعض الشيء، إذ كان يقول: «يا صغيري! اِنتظر وسترى». كان هذا موقفه في الجلسات الخاصة، وليس في الأماكن العامة. وحين اندلعت قضية باديا عام 1971، لم يعد يقيم في برشلونة، لا أعرف هل كان ذلك لفترة مؤقتة أو دائمة، لا أتذكر ذلك، لكنّي أتذكّر أنّه حين تمّ اعتقال باديا وأودع السجن بتهمة العمالة لـ»سي آي أي»، عقدنا اجتماعاً في بيتي في برشلونة، مع خوان ولويس غويتسولو، كاستيليت وهانز ماغنوس إينزنسبرغر، لصياغة رسالة احتجاج عن اعتقال باديا. في هذه الرسالة، الّتي وقّعها عدد كبير من المثقفين، اقترح بلينيو أن نضيف اسم ماركيز، لكنّنا رأينا ضرورة أن يأخذَ موافقة ماركيز نفسه. لم يكن بإمكاني فعلُ ذلك لأنني كنت أجهل مكانه في ذلك الحين، لكن بلينيو أصرّ مع ذلك على إضافة اسمه. وحسب معرفتي، فقد احتجّ ماركيز بقوّة على بلينيو. لم يكن بيننا اتصال في تلك الفترة. وبعد خروج باديا من السجن، مع باقي من دافعنا عنهم من المتهمين بالعمالة لـ»سي آي أي»، كتبنا رسالة احتجاج ثانية، لكن هذه المرة لم يوقّع عليها ماركيز. وبدءاً من تلك اللحظة، تغيّر موقف غارسيا ماركيز المناهض لكوبا بشكل كامل: تقرّب منها أكثر، وشرع في زيارتها من جديد -لأنّه لم يعد إليها قطّ بعد حادثة الاقتحام – ثمّ بدأ يظهر في الصور رفقة فيدل كاسترو، وظلّ وفيّاً حتّى نهاية حياته لهذه العلاقة القوية مع الثورة الكوبية.

 

صديق فيدل كاسترو

لا أعرف بالضّبط ماذا حدث. بعد حادثة باديا، لم يربطنا أيّ اتصال. حسب أطروحة بلينيو، على الرغم من أنّ غارسيا ماركيز كان على علمٍ بأمور كثيرة تجري بشكل خاطئ في كوبا، كانت لديه فكرة أنّ أمريكا اللاتينية يجب أن يكون مستقبلها اشتراكياً، وأنه في كل الأحوال، رغم الأمور التي لا تسير هناك كما يجب، ستكون كوبا بمثابة كبش فداء لكسر الجمود التاريخي لأمريكا اللاتينية، ومن سيكون بجانب الثورة الكوبية سيكون بجانب المستقبل الاشتراكي في أمريكا اللاتينية. أنا كنت أقلّ تفاؤلاً. أظنّ أن غارسيا ماركيز اكتشف لديه حسّاً عمليّاً جدّاً في الحياة، في تلك اللحظة الفارقة، وأدرك أنه سيكون من الأفضل للكاتب أن يكون مع كوبا بدل أن يكون ضدّها. لقد تخلّص من الوحل الذي كنا غرقنا فيه، نحن الّذين اتّخذنا مواقف حاسمة. إذا كنتَ مع كوبا، يمكنك فعل ما تريد، لن تتعرّض أبداً لأخطر عدوٍّ حقيقي يواجه أيّ كاتب، وهذا الخطر لم يكن اليمين، وإنّما اليسار. كان اليسار في كل مكان هو الذي يتحكّم في الحياة الثقافية، وحين تُعادي كوبا، أو تنتقدها، سينقضّ عليك من فوق مثل عدوٍّ قويّ جداً، إضافة إلى أنّك ستكون في وضع المُطالب بتقديم تفسيرات، لكونك لستَ عميلاً لـ»سي آي أي» مثلاً، أو لستَ رجعياً، ولست مناصراً للإمبريالية. في اعتقادي، تلك الصداقة مع كوبا ومع فيدل كاسترو، بشكلٍ ما، حصّنت ماركيز ضدّ كل هذه المضايقات.

 

«مئة عام من العزلة»

لقد أبهرتني «مئة عام من العزلة». أحببتُ كثيراً أعماله السابقة، لكن قراءة «مئة عام من العزلة» كانت تجربة مبهرة، لأنّني وجدتها رواية رائعة واستثنائية. وفور الانتهاء من قراءتها كتبتُ عنها مقالاً بعنوان «أماديس في أمريكا». في تلك الفترة، كنت متحمساً لروايات الفروسية، وبدا لي أنّه أخيراً صارت لأمريكا اللاتينية رواية فروسية عظيمة، حيث يسود العنصر الخيالي دون أن تغيب الركيزة الواقعية، التاريخية والاجتماعية، في مزيجٍ غير مألوف. شاركني هذا الانطباع جمهور عريض جدّاً. إذ تملك «مئة عام من العزلة»، بجانب ميزات أخرى، أبجديةَ الروائع الأدبية، وقدرتها على جذب القارئ الذوّاق، المثقّف والمتطلّب، بالقدر نفسه الذي تجذب القارئ العادي جداً، أي الذي يتابع فقط الحكاية ولا يهتمّ باللغة أو بناء النص.

بعد قراءتي للكتاب، لم أكتف بملاحظات عنه فقط، وإنّما قمت بإلقاء محاضرات حول غارسيا ماركيز. المحاضرات الأولى كانت في بورتو ريكو خلال نصف عام، ثم في إنكلــترا وأخيرا في برشلونة. وبهذه الطريقة، وفّرت لي الملاحظات التي جمعت خلال تلك الدروس المادة الأساسية لكي أنهي كتاب «قصة قاتل آلهة».

 

«غابيتو» والسنة الضائعة

نعم، لقد قرأ غارسيا ماركيز كتابي «قصة قاتل آلهة». وقال إنّ لديه ملاحظات كثيرة يودّ مشاركتي إيّاها. لكنّه لم يفعل. ولديّ حكاية غريبة مع هذا الكتاب. لقد اعتمدت فيه على معلومات السيرة الذاتية التي بعثها لي ماركيز، وأنا صدّقته. لكن، خلال رحلة بحرية إلى أوروبا، توقّفت السفينة في أحد الموانئ الكولومبية، وكان هناك جميع أفراد عائلة غارسيا ماركيز، ومن بينهم الأب، الذي طرح عليّ هذا السؤال: «لماذا قمتَ بتغيير سنّ غابيتو؟». فأجبته مدافعاً: «أنا لم أغيّر السن. هو الذي بعث لي هذه المعلومة». قال: «لا، لقد حذفتَ سنة من عمره، فهو ازداد سنة قبل ذلك». حين وصلتُ إلى برشلونة، رويت لماركيز ما جرى مع أبيه، فتضايق كثيراً إلى حدّ أنه غيّر الموضوع. لم يكن الأمر حباً في الدّلال من جانب غارسيا ماركيز.

كان يحبّ الضّحك كثيراً، يحكي الطُرف والنوادر بطريقة رائعة جداً، لكنه لم يكن مثقّفاً، كان يشتغل أكثر مثل فنّان، مثل شاعر، لم يكن في وضعٍ يسمح له بأن يفسّر فكرياً موهبته الهائلة في الكتابة. كان يشتغل انطلاقاً من الحدس، من الغريزة والإحساس. وتلك القدرة الاستثنائية على استخدام الصفات والأحوال، خصوصاً التحكّم في العقدة والمادة الروائية، لم تكن تمرّ عبر المفاهيم. خلال السنوات التي كنا فيها صديقين، كان لديّ إحساس، في مرّات عديدة، بأنّه لم يكن واعياً بالأشياء السحرية والخارقة التي يصنعها حين يؤلف حكاياته.

 

«خريف البطريرك»

لم يعجبني هذا الكتاب. ربّما كانت فيه مبالغة، أقولها صراحة، لكنّه يبدو لي كاريكاتيرا لغارسيا ماركيز نفسه، كما لو أنّه يقلد نفسه. لم تبد لي الشخصية ذات مصداقية. في حين أن شخصيات «مئة عام من العزلة»، المطلق لها العنان أكثر ما يمكن، حافظت دائماً على مصداقيتها، لأن الرواية حرصت على أن تبقى الشخصيات كذلك، ولو تحت غطاء المبالغة. في المقابل، تبدو لي شخصية الديكتاتور كاريكاتيرية، تشبه كاريكاتيراً لغارسيا ماركيز. إضافة إلى ذلك، أعتقد أن النّثر لم يخدمه جيداً، لأن ماركيز حاول في هذه الرواية تجريب لغة مختلفة جداً عن تلك التي استخدمها في أعمال سابقة ولم تخذله. لم يكن هناك نثر يمنح مصداقية وإقناعاً للحكاية التي يرويها. يبدو لي أنه أضعف عمل بين كلّ ما كتب من روايات.

 

السلطة

كان غارسيا ماركيز مفتوناً جداً بأصحاب السلطة، وافتتانه لم يكن فقط أدبياً وإنّما حيويّ، كان يرى في الرجل القادر على تغيير الأشياء، عن طريق سلطته، شخصيةً جذّابة جدّاً وساحرة. كان يرى نفسه في هؤلاء الذين غيّروا بيئاتهم بما يملكون من سلطة، في اتجاه إيجابي أو سلبي على السواء. أعتقد أن شخصية مثل «إل تشابو غوثمان» قد فتنت غارسيا ماركيز. وبالتأكيد، فإن اختراع شخصية مثل «إل تشابو غوثمان» أو «بابلو إسكوبار» كان سيبدو رائعاً بالنسبة إليه، تماماً كما هو شأن فيدل كاسترو أو تورّيخوس.

 

المستقبل

هل سيذكر التاريخ غارسيا ماركيز فقط بسبب «مئة عام من العزلـــــة» أم ستخلد معهـــــا رواياته وقصصه الأخرى؟ لا يمكن التنبؤ بذلك مع الأسف، لا ندري ماذا سيحدث خلال الخمسين سنة المقبلة مع روايات كتاب أمريكا اللاتينـــية، من المستحيل معرفة ذلك، ثمّة الكثير من العوامل التي تتدخّل في الموضات الأدبية.

أظنّ أن ما يمكن قوله بخصوص «مئة عام من العزلة» هو أنها ستبقى، قد تمرّ عليها فترات طويلة يغشاها النسيان، لكن في أيّ لحظـــــة يمكن لهذا العمل أن ينبعث من جديد ويعود إلى الحياة التي يمنحها القرّاء لكتاب أدبي. في هذا العمل ما يكفي من الثّراء ليكون في مأمن.

هذا هو سرُّ روائع الأدب العظيمة. هي ترقد هنا، يمكن أن تظلّ مدفونة، لكن بشكل مؤقت، لأنها في أيّ وقت يمكنها أن تعود لمخاطبة جمهور ما، لإغنائه مثلما أغنَت قرّاءها في الماضي.

 

القطيعة

هل قابلتُ غارسيا ماركيز بعد ذلك؟ لا، على الإطلاق.. كنّا قد دخلنا إلى مناطق خطرة، وأظنّ قد حانَ الوقت لإنهاء هذا الحوار (يضحك). كيف استقبلتُ خبرَ موت غارسيا ماركيز؟ طبعاً بحسرة. إنها نهاية مرحلة، كما هو الشأن بالنسبة لوفاة كورتاثار أو كارلوس فوينتس. كانوا كتّابا رائعين مثلما كانوا أيضاً أصدقاء كباراً، ظهروا في فترة كانت أمريكا اللاتينية قد بدأت تثير انتباه العالم أجمع. نحن الآن، ككتّاب، نعيش مرحلة يحظى فيها أدب أمريكا اللاتينية بأوراق اعتماد إيجابية. وأن أكتشف مبكّراً أنني الناجي الأخير من هذا الجيل، الأخير الذي يتحدّث بضمير المتكلم عن هذه التجربة، لهو شيء محزن للغاية.

…………

نقلاً عن صحيفة “القدس العربي”

 

مقالات من نفس القسم