كلفوني بحراسة القط

كلفوني بحراسة القط
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام
شعر: روعي تشيكي آراد ترجمة من العبرية: محمد عبد الدايم  كان من المفترض أن آتي وأُقبِلكِ لكن كلفوني بحراسة قط وزير الداخلية كنت أستطيع أن أُقبِلكِ لكني كنت أحرس قط ابنة وزير الداخلية. إنه ليس قط وزير الداخلية، القط لابنة وزير الداخلية ووزير الداخلية، أصبح وزير الزراعة

وأنا لا أحتاج لثمة علاقة بوزير الزراعة

الجميع يحتاجون لعلاقات مع وزير الداخلية

كل الناس الموجودين في الداخل.

كان لابد أن أصلَ إليكِ، لأستطيع أن أُقبِلُكِ. كانت هذه مقامرة

حمقاء، بدت حينها أمرا صحيحا: وزير الداخلية، ابنة وزير الداخلية في الواقع.

وزير الداخلية ليس لديه قطٌ حقا، والآن أيضا وزير الزراعة ليس لديه قط.

واستطعت أن أُقبِلكِ.

واستطعنا أن نقوم بثورة.

صِدْرِيتُكِ كانت مفكوكة، وسروال كرة القدم خاصتي كان ساقطًا كالحكومات المختلفة.

وكنا نتحدث عن الثورة، أنتِ رسّامة بدرجة ماجستير.

كنا نعمل على المُلصق.

وعلى الجانب الآخر: القط، أكرشٌ، شاربه يقطر زبدا.

حتى لم يكن هذا مقابل مال، وإنما نوع من المعروف لوزير الداخلية، بدا حينها كفرصة سانحة له.

حينما وصلت بالحافلة بعد ساعتين وسبع عشرة دقيقة في الاختناقات المرورية، تبين أن الوزير قد ألغى

رحلته الجوية مع ابنته بسبب الأخبار عن الحرب، هكذا لم يكن ضروريا أن أحرس القط.

أرسل لي رسالة نصية (إس إم إس)، لكن هاتفي ظل بلا بطارية.

في سلكوم  باعوا لي بطارية رديئة ماتت خلال ساعتين.

هذا أمر يخص وزير الاتصالات أو وزير الطاقة

العدو اللدود للوزير، الذي أصبح وزير الداخلية بدلا منه.

كان يوما واحدا بدّل الوزراء فيه مواقعهم،

لأنهم اعتقدوا أن هذا سينقذ الأمور.

حينما وصلتُ، لم يسمح لي وزير الداخلية حتى أن أدخل لأشرب شايا أو أذهب للمرحاض.

شرح لي كل شيء أمام الباب وابتسم.

وقفت بجانب الباب لألتقط أنفاسي،

حتى تطلع إلي وجهه الصغير من وراء الستار بذعر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

روعي تشيكي آراد (1977ـ   )

شاعر وأديب ومُلحن موسيقي وكاتب ومحرر صحفي إسرائيلي شاب. وأحد نشطاء اليسار الإسرائيلي.

القصيدة كتبها الشاعر ونشرها ضمن ديوان “ديوان الثورة- أشعار الخيام”، وهو ديوان شعر يحوي قصائد لشعراء يساريين كبار وشباب إضافة لمجموعة من الصور والشعارات اليسارية، في إطار فعاليات الاحتجاجات التي نظمها إسرائيليون عام 2011 احتجاجا على الظروف المعيشية القاسية في إسرائيل، والرأسمالية المتوحشة التي لا ترحم، وارتفاع الضرائب والعجز في الإسكان، وهذه المظاهرات والاعتصامات كانت تأثرا واقتداء بثورة الشعب المصري في 25 يناير 2011.

 

مقالات من نفس القسم