السرابُ السرابْ
نائمًا فوق كفِّ الغياب
يستعدّ لقصّ شريط افتتاحِ الخراب
…
الخرابُ الخرابْ
غارقًا في خريرِ السراب
يستعدّ لقصّ شريط افتتاحِ الغياب
…
واللغةُ المفخّخة
– تحتَ طَنِينِ الفراغ –
تتأهّبُ للانفجار
في وَجْهِ العَدَمِ المتلوّن..
(2)
إقرار..
واستباقـًا
لما سوف يُسفر عنه اجتماعُ النّوارس..
باللازَوَردْ
..
أقرّ بأنّي..
تَلقفتُ عند اكتمالِ الهروبِ
تحياتِكِ الطيّباتِ
وأهديتها للصّدى
صهلةً..
لا تُردْ
..
برغم الّذي..
كان يوشكُ أن يُورِثَ (اللا مَدَىْ)
رهَقَ (اللا أَمَدْ)
..
كنتِ تدرينَ
مَا تصنع الحربُ بالآفلينْ..
كنتُ أعلمُ أنّ العدوَ هُنا
غائبٌ
أو ألَدْ..
…
غير أني مَللت..
امتلأتُ
(امْتَلَلْت)
فليتَكِ.. ليْتَكْ
ويا ليتني..
لم أهادنْ أحدْ..
(3)
التزام..
ليسَ خوفًا
مِنَ اللغةِ المهمَلةْ
بل مراعاةً لطباعِ الصدى
وشعورِ العواءْ الّذي يهتفُ الآنَ
باسم الثغاء الأخير..
والسلامُ
على النارِ:
ما انتعلَ الليلُ
وقْعَ الحرارةِ
إلا وصاحَ (الذي..)
في الجميع:
“أينما كنتم
أدركتكم خيول الظلامْ”
لا!
لا يسقط النورُ..
لكنْ..
على كتِفِ الصمت
يغفو الكلام..