الورقة التي سقطت

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

للشاعرة الإيطالية ميشيلا روجيرو

ترجمة نزار سرطاوي

وعد

لا يمكنني أن أعدك بأنّ ذلك سيستمر إلى الأبد

أعدك أنه سيكون يوماً بعد يوم.

مثل حبات من اللؤلؤ تُشَكّ واحدةً بعد أخرى

على الحرير... بينما دودة القز تموت

وتنفصل الواحدة عن الأخرى

في عقدة عناق

حلم 

مشترك في تنهيدة

تتحول إلى  قبلة ...

ثم تمتد الأصابع

لتُقدّم لمسة.

وتتشابك يدان 

كانتا تبحثان كل منهما عن الأخرى ...

وحبات رمل

فستاني،

في انتظار يدك

لتخلعه عني.

أحبك.

 

للشاعرة الإيطالية ميشيلا روجيرو

ترجمة نزار سرطاوي

وعد

لا يمكنني أن أعدك بأنّ ذلك سيستمر إلى الأبد

أعدك أنه سيكون يوماً بعد يوم.

مثل حبات من اللؤلؤ تُشَكّ واحدةً بعد أخرى

على الحرير… بينما دودة القز تموت

وتنفصل الواحدة عن الأخرى

في عقدة عناق

حلم 

مشترك في تنهيدة

تتحول إلى  قبلة …

ثم تمتد الأصابع

لتُقدّم لمسة.

وتتشابك يدان 

كانتا تبحثان كل منهما عن الأخرى …

وحبات رمل

فستاني،

في انتظار يدك

لتخلعه عني.

أحبك.

الجوهر

البساطة أيضا معقدة

أن نتواضع حتى حين نكون غارقين بالامتيازات،

أن نقف وننصت إلى الريح فوق جلدنا، حتى حين يكون ذلك مؤلماً،

أن نستنشق رائحة صفحات الكتاب الذي نقرأه،

عبق الطعام حين يمر من بين شفاهنا،

رائحة بشرة الإنسان الذي نحبه،

فالحقيقة والعسل والإحساس والحب تكمن كلها هنا… في صورة إيماءات صغيرة.

وهنا أيضاً تظلُّ حبيسةً تلك الإيماءات الصغيرة التي نختار أن لا نفعلها.

 

أنا الورقة التي سقطت

ها قد سَقَطَتُ عند قدميكِ،

يا شجرتي. لسوف أدع

الأمطار تغسلني

الشمس تجففني،

الريح تفتتني ،

وتُحيلني إلى غبار.

وكما الغبار

سوف اخترقُ أرضك،

وأصلُ إلى جذورك

وسوف أغّذيك،

وأطفئ ظمأك

وأحبك… يا حبيبي.

 

خيال

شخص ما، بالتأكيد،

سيدفع تكاليف أسفارك،

أيها الانتهازي، أنت لا تفوت أية فرصة أبداً.

مع أنني أنا التي ابتدعتك!

ولكن حين أحتاج إليك،

لا أعرف أين أجدك،

لا أعرف مع من تكون.

لكن قل لي من تظن نفسك؟

أنا كائن حي، أيها الغبي!

إن كنت لم يكن لك وجود… فأنا أعيش الواقع.

 

أحببني وسوف ترى

أحببني وسوف ترى

حبوبُ اللّقاح تطير مع الريح

تستقرّ… وتتكاثر في الأرض

سوف تحس بالغُدران تجري فوق جلدك

مُهَيّأة لتمسح كل الجراح.

وسوف تدرك أن الحب… ليس وهماً

وسوف تتوقف عن قولك

بعد كلّ مرّة أقول فيها أحبّك

“صهٍ… أنا لا أصدّقكِ”

وسوف تتركها جميعاً تعيش

الغبار الكوني، 

الماء، اللآلئ، الحرير

أو الحب… ونحن.

——————————-

الشاعرة ميشيلا روجيرو هي واحدة من الأصوات الشعرية الإيطالية الجديدة. تركز روجيرو في قصائدها، على اقتراب الإنسان من الطبيعة وتواصله الحميم معها، وذلك من خلال صورها الشعرية الحسية. كما تتحدث عن الحب، وفي كثير من الأحيان عن حب الشاعر للحب نفسه.

وجدت أشعار روجيرو طريقها إلى الكثير من الأنثولوجيات والانترنت. وقد ترجم البعض إلى لغات عديدة. وبالإضافة إلى ممارسة الكتابة فإن روجيرو تهوى الفن كما تحب السفر. 

تعيش روجيرو وتعمل في مدينة بوستي أرسيزيون المدينة التي ولدت فيها، والواقعة في مقاطعة فاريس في الشمال الإيطالي.

 

مقالات من نفس القسم