وارسان شَيري
ترجمة: بسنت أشرف
رجالنا لا ينتمون إلينا
حتى أبي الذي هجرنا ذات ظهيرة، ليس ملكي
أخي القابع خلف قضبان السجن، ليس ملكي
أعمامي الذين عند عودتهم للمنزل، قوبلوا برصاصتين في منتصف الرأس، ليسوا ملكي.
أبناء عمومتي الذين طُعِنُوا بالسكين في وسط الحي، لكونهم إما كافين أكثر مما يجب أو غير كافين من الأساس، ليسوا أبدًا ملكي.
ومن ثم الرجال الذين نقع بحبهم
يقولون: “إنّا نتجرع الكثير من الخسائر، والكثير من الرداء الأسود،
طفح الكيل،
أنتن حزانىٰ لدرجة لا يمكن أن نبادلكن الحب”
ثم يرحلون، فنرثيهم هم الأخرين.
هل هذا ما وُجِدنا لأجله؟
كي نجلس على طاولات المطبخ
ونعد على أصابعنا من ماتوا،
الذين رحلوا، والذين تم أخذهم بواسطة الشرطة،
بواسطة المخدرات،
بواسطة المرض،
أو بواسطة النساء الأخريات؟
يبدو الأمر منطقيًا جدًا
أنظر إلى جلدك، فمها، شفتي ذي، وعيني تلك
إلهي، فقط استمع لتلك الضحكة.
إن العتمة الوحيدة التي لها أن تطرق حياتنا هي الليل، وحتى من أجل هذا، صَنع الإله القمر.
…………………
*كاتبة ومترجمة أدبية مصرية