لأجلِ من سأبيعُ جدائلي؟!!

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 

سمراء صبرا

لا زال التصفيق يأكل وجه المسرح

والمهرج المسكين مترنّحٌ

منذ دمعتين

ونصف قمر ...

كنت أقطف الورد إلى يدي اليمنى

وأهديني غيابك

فأستشعرُ دفئكَ

واليُسرى تهتزُّ خوفاً

كنتُ أختبئ وراءَ أصابعي

أعاتبك خلسةً بكامل فقري

وأراقصك

والعتمة تملأ الشوق

فأنتشي ..

دون أن أرتمي فوق صدرك

 

..

منذُ حول

لا أنا كبرتُ

ولا استفاق قلبي على فرحٍ

مساميرٌ في صوتي، ووقعُ مطرٍ

ثمةَ جرحٌ

لربما هو الاختناق

حين ينفلت الدمع في الحناجر

وإذ مرَّ بكَ عابرُ سبيلٍ يوماً

قلْ له:

هنا قُتلت صبية

في عمر الورد ربما / أو عشبٍ أخضر

” قد باعت لأجلي جدائلها “

فأبكيتها

دون أن أكترث لموت

حدائقُ العمرِ قد اغتيلت

وأزيحَ ترابُ الحنين

فكيفَ سأرتمي بين ذراعيك بعد اليوم

وقد ذبحوا الياسمين؟!!

ــــــــــــــــــــــــــ

سمراء صبرا

شاعرة – سوريا

ــــــــــــــــــــــــــــ

خاص الكتابة

 

مقالات من نفس القسم