الهِجرةُ إلىَ اللغَة وَالكَلام

العربي شحمي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

العربي شحمي

فَكَّرتُ فِي أَن أَكتُبَ عَنِ الحُبِّ
وَفِي أَن أَكتُبَ عَنِ الجَمَالِ
كمَا أَشَارَ عَليَّ صَدِيقِي
وَأَن أَبتَعِدَ
عَن وَجَعِ الرَّأسِ
وَعَن وَجَعِ القَلب
وَعَن وَجَع كُلِّ الأَوجَاع ،
ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ.
وَحِينَ استَعَذتُ بالله
وقُلتُ: بِاسْمِ اللهِ مُرسَاهَا وَمُجَراهَا
رَدَّدَت وَكالاتُ الأَخبَارِ المَحليَةُ بشَكلٍ خَاص
أنَّ “وَزَّانَ” وَقَعتْ فِي قَبْضَةِ مُلوُكِ الطَّوائِف
وَأنَّ المَاغُول هَرَّبُوا “تَاشتَة” إِلَى وِجْهَةٍ غَيرِ مَعلُومَة…
وَأنَّ شُهودَ عِيانٍ أَفادُوا: أنَّ “أَبوهِلاَل” بِشمُوخهِ وَعنَادِهِ نَزلَ كمَا وَلَدتهُ أمُّه إلىَ “عَينِ أَبيِ فَارِس” يَتقَفَّى أَثرَ “هُولاَكُو”
وَأنَّ “الِميقَال” بِحسَبِ ذَاتِ الشُّهُودِ وُجدَ مَقتُولاً فِي غُرفَةِ نَومِه صَبِيحةَ الأَحدِ الفَائِت
وَأنّ “إيزَارَن” اِبتَلعهَا الحُوتُ فَاستَحَالَت إِلىَ خَبرٍ مُعَنعَنٍ بَعدَ عَين
وَأنَّ
وَأنَّ
وَأنَّ
وَمَا انتَهَتِ الأنَّات !
وَمَا انتَهَى العَبَث
بِهَا وَفِيهَا مَدِينَة الرَّيحَان!
فَهَاجَرتُ طَوَاعِيَة
إِلىَ اللُّغَة أَبحتُ فِيهَا عَن مُتَّسعٍ لِلبَوح
وَعَن آخَر لِلوَجَع وَالشَّغبِ وَالكَلام.
……………
شاعر من وزان – المغرب

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني