ولادة الوعي بين نشأة الكون و ثورة ميدان التحرير.. قراءة في رواية ( الخروج إلي النهار )

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 78
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

رمضان بسطاويسي محمد

هذه الرواية هي نص من نوع خاص ، لا يستجيب لمتطلبات البناء التقليدي للسرد ، و إنما تقدم نصا يقوم علي تضافر الأزمنة في بوتقة واحدة ، و يلبس الراوي أو الراوية أقنعة متعددة ليجسد صورة للذات التي تشكل رؤيتها للعالم و للحياة و الوجود من خلال ثقافتها ، و تتجول بنا في فضاءات عديدة ، فضاء الذات المتخيلة ، و فضاء الذات /الأنثى التي تعاني الظلم ، و تعدد الذوات هنا يبين لنا أن الكتابة وسيلة الكاتبة لقراءة العالم و الوجود و وسيلة للتعرف على جوانب مختلفة من ذاتها ،  فالذات البشرية هنا  ترى تاريخها منذ بدء الخليقة هو تاريخ للبشرية أيضا ، فالرواية تبدأ مع خلق الكون و هو من الأحداث الرئيسية في الرواية إلي جانب مجيء الإنسان – مثلما يبدأ فيلم شجرة الحياة(*) الذي يحكي عن فرد يعيش زماننا يؤرخ لنفسه منذ بداية تفتق الكون عن أمنا الأرض – و تعيد بناء الحكاية أو السردية الكبرى التي تشكل وعينا بها عن قابيل و هابيل ، و كيف أن بذرة كل منهما فينا منذ الأزل ، و سردية نوح و إيزيس و أوزريس وغيرها من الأساطير أو المعتقدات التي تعبر عن رؤية الكاتبة نجلاء علام للعالم .

تبدأ الرواية التي تتكون من أربعة و ثلاثين فصلاً ، بفصل عن نشأة الكون بوصفه حدثا هاما و رئيسيا ترى فيه سرا من أسرار الحياة :” كون يسأل نفسه : لماذا كانت أجزاؤه تتنافر عند الاتحاد ، و الآن بعد الانفصال نشأت جاذبية جعلت كلا منهم ، يدور في فلكه دون أن يلتصق بأخيه ، أو يفلت إلي أعماق سحيقة “ص9، إنها تؤنس الكون ، و تجعله يسأل ، و في الفصل التالي تكتفي بالقول : “و جاء الإنسان ” و ندخل في حضرة الإنسان ، و هي حضرة كونية يتحدث فيها قابيل بعد قتله لهابيل ، و هي سردية توجد في العهد القديم و القرآن ، والرواية تقدم البعد العميق لتجربة قابيل و على لسانه ، و تبين أنه أورث أبناءه التيه و الندم و الشعور بالإثم ، فهو يقول في الرواية :”أأكون قد كتبت على ذريتي التعاسة ؟”ص11، و يرى أبناءه من حوله يكبرون و يتكاثرون ، و يتغيرون و تختلف ألسنتهم و سحنهم ،” و لا أحد يواسي شيخا عجوزا يقف وحده يعاتب مقتوله “. و كأن قابيل حاضر في كل واحد فينا ، فنحن أبناء من قتل أخيه ، و الكاتبة في غنائية ترصد حالة من التعاطف معه في قدره ، ثم تنتقل الكاتبة من الماضي السحيق إلي آفاق المستقبل البعيد حيث ترصد رجلا و امرأة في حفرة عميقة ، و يعيشون علي الماء و التمر الذي يلقى لهما ، و هما ضمن عالم يصنف الناس لخمسة ألوان تبعا لمدى قربهم من النظام القائم الذي يقوم علي التلقيح الصناعي و قضى تماما علي المشاعر  الإنسانية ، و أصبحت الآلية التكنولوجية سائدة في كل شيء، و تشكلت لغة مختلفة تماما عن اللغة المعتادة و تسمي هذه اللغة لغة (الفصلا ) و انمحت الفوارق الجسدية بين الجنسين أو كادت ، و قد ساهم الانفصال عن العالم في نشأة الجسد مرة أخرى و نمو المشاعر و المعاني ، لأنه ليس هناك معان خارج الجسد الإنساني ، و بدأت تنمو ظاهرة شاذة في هذا العالم المستقبلي و هي ظاهرة الحب ، يبدو أنها أصيلة في فطرة الإنسان و طمرت تحت المظاهر التي نسميها تمدن أو تقدم أو تكنولوجيا ، و بدا حضور الجسد مفجرا لمشاعر جديدة ، أثمرت ولادة جديدة في كل شيء: ولادة الوعي بالحياة المتوارثة و الضاربة بجذورها منذ نشأة  الكون و الحياة الإنسانية ، و ولادة توأم أطلقت عليهما اسما (أدم و حواء) التي تنتهي بهما الرواية ، و كأن الرواية عود علي بدء ، لكن هذه المرة إعادة اكتشاف ماض حياة هجرناها ، هذا هو الخط الثاني في الرواية .

   و هناك خط ثالث يتجاور مع هذا الخط يتمثل في تلك الأنثى التي تسرد تجربتها في أنها مجرد رحم لولادة البشر بالطريقة التي يعتمدها المجتمع و هي الولادة الفيزيقية بعيدا عن مشاعر الأمومة و لا يعرف الطفل أباه ، فالاختيار يتم بناء علي عناصر بيولوجية بحتة بحيث تنتخب أفضل الصفات ، و هي مجرد حضانة لحمل البويضة التي يتم تلقيحها و معالجتها جينيا ، و هي قد رقمت منذ الولادة و حصلت علي رقم هو (232ف) ، لأنه لا مكان للأسماء البشرية ، و لكن حين حملت في التوأم استردت فعل إطلاق الأسماء و كأن هذا الفعل هو فعل من أفعال الوجود البشري و فعل من أفعال الحرية ،  فقد رفض المجتمع المتقدم أن يأتي النسل عن طريق علاقة بين ذكر و أنثى و لكن بالتلقيح الصناعي ، و لكن بطلة الرواية جاءت مختلفة نتيجة علاقة بين ذكر و أنثى و سمح لها بالبقاء بعد اختبارها ، و لذلك تتذكر تلك الأنثى أمها ، التي لا تزال تحتفظ باللغة المتوارثة التي يمكن التعبير بها عن المشاعر و الحميمية التي لم يعد يعرفها الإنسان ، و حين كانت تعصف بها الأسئلة كانت أمها تقول لها “اتبعي طبيعتك “، و لعل تلك الطبيعة هي التي جعلتها تعيش تجربة الحب و تفتح الجسد من جديد في الحفرة العميقة التي تعيش فيها بطلة الرواية بقية الأحداث .

       نعود بعد ذلك  إلي قصة قابيل و لكن هذه المرة يكون الراوي هي زوجة قابيل التي تصارع من أجل الفوز بها” قابيل” و “هابيل” ، و هي بعد مقتل هابيل موزعة بين الصورتين، صورة قابيل و ما يمثله من قيم و حياة، و صورة هابيل الوادعة المحبة ، كل هذا جعل المتعة مرتبطة بالألم ، و لعل حرص الكاتبة دوما علي تقديم صوت الأنثى يبرز الوجود من منظور آخر ، بدلا من الرؤية الواحدية البطريركية التي ترى الوجود من منظور ذكوري فحسب ، فهي قد شاركت في صنع كل مظاهر الحياة على الأرض التي ورثناها و نعيد استخدامها في بناء حياتنا الآن . لكن هل تقسيم الوجود إلى ثنائية يرجع لطبيعة اللغة التي نستخدمها ، فنحن أسرى الاستعمال المعتاد للغة مثلما نتحدث عن الشرق و الغرب ، فهما مفهومان يفترض علاقة لمكان ثابت يرى عن يمينه شرق و عن يساره غرب ، كذلك الذكورة و الأنوثة مفهومان ثقافيان يرتبط بموقع كل منهما من السلطة أو امتلاكه لها ، و لذلك يمكن القول إن مفهوم الأنوثة و الذكورة مفهومان سياسيان. و لكن الرواية تعبر من منظور عن الصوت النسوي و تدافع عن المرأة ، و القهر الذي يقع عليها في المجتمع العربي.

     تعود الكاتبة للحفرة الأرضية التي خلقت مسافة في النفس و الوعي و الشعور تجاه العالم ، جعل حالة الانعتاق من أسر العالم تتخلق شيئا فشيئا تقول : “هل أقول هنا إنني استعدت روحي ، فرغم الهاوية المحتومة ، نما بداخلي شيء لم أشعر به من قبل ، و لكنه بالتأكيد كان مخزونا في مكان ما داخل النفس ، كالنوم و الصوت و الصور .. شيء يجعلنا نقترب من أنفسنا أكثر ، نعرف عنها أكثر ، وربما نحبها أكثر “ص 22 ، و تكتشف غربة الذات من خلال غربتها عن اللغة الاصطناعية التي لا تتيح لها التعبير عن مكنون نفسها فلغة “الفصلا ” لا تعرف التعبير عن مشاعر الخوف و الموت و تستبدله بكلمة الانتهاء ، و كأن المفتاح للوعي هو اكتشاف اللغة لأنها وعاء التفكير و الحياة ، و في الحفرة يتم تراسل الحواس فالعين لا ترى في ظلام الحفرة و تستبدلها باليد التي تتعرف علي ملامح الجسد لرفيقها في الحفرة و صارت اليد وسيلة للإدراك و الشعور و النزوع في الشفرات و الأرقام و صار التجميد هو الحكم على من انتهي دوره و هو يساوي الموت ” التجميد وسيلة باردة تسرق الحياة “ص32 ، في مجتمع محا الفروق النوعية بين الجنسين حتي إنها تعرفت علي ذكورته بصعوبة ، و لكنها بدأت تسمع ذلك الصوت الداخلي الذي يكلمها و يذكرها و يتحاور معها و يختلف معها ، و لم ينشأ الصوت إلا حين ابتعدت عن القطيع المبرمج علي الطاعة العمياء ، و جاء طائر صغير في عالم كان خاليا من الطيور ، و تمنع الكائنات الحية من الاقتراب من عالم الإنسان ، و بدأت تشعر بشعور جديد ينأ عن الوصف ” لا تحاول الوصف ، لن تستطيع ، فإحساس الفرح لابد أن يعاش لا أن يوصف “ص34 ، و لماذا كنا لا نشعر ، لأنهم “قالوا  لنا إن المشاعر هي سبب نكبة البشرية ؟ و زوال السابقين ، و حرموها علينا ! و هنا تبين لنا سبب وقوعها في الحفرة أنها كانت تنمي عقلها بشتى الوسائل فحكم عليها بإرسالها للحفر في باطن الأرض ، فبعد أن طاف الإنسان بالفضاء و لم يجد الخلاص ، بدأ ينقل صراعه لباطن الأرض ، لأنه قد أشيع أن سر الحياة يسكن في باطن الأرض ، ” و كان مفروشا على سطحها عند بداية الإنسان ، و لم ير الإنسان السر رغم أنه كان تحت قدميه ، فغضبت الأرض و خبأت سرها عن الإنسان . و يقال إنه كلما غضبت الأرض من الإنسان أكثر ، بعدت بسرها عنه ، و أخفته داخل مكنونات باطنها “ص 36 ، و تصف الطابع الشيئي لكل ما حولنا .

     تلجأ الكاتبة نجلاء علام لتقنية الحلم لكي تتحدث عن أدم أبو البشر الذي حمل الأمانة و عرف الأسماء ، وحمل الإنسان عبء الاختيار ليكون مسئولا عما يفعل فتقول : “و تعلم أدم السعي للطيبات و الندم على الخطيئة ، و اكتملت الفطرة “ص23 ، و تتوالى صور الحلم ، التي تجعل المكان يتسع ، و يمتلئ بالملائكة و الموسيقى و التحرر من أسر الواقع و كان الحلم وسيلة أيضا لاستدعاء صور من الماضي على ضوء التجربة التي تعيشها الراوية في الحفرة حيث تتفتح الحواس و الرغبة لحياة و ولادة جديدة ، و نرى في الحلم إيزيس و أوزوريس يجريان في البرية ، أوزوريس يعلم الناس الزراعة ، و تعلم إيزيس النساء الحب ، و تختلط عبر تقنية الحلم أسطورة إيزيس برسائل البحرمن خلال زجاجة يهتدي عبرها كل إنسان لنصفه الآخر، و يصبح الطيران مع الطيور كما في منطق الطير لفريد الدين العطار ، إبحارا نحو الحقيقة ، و الطائر هنا علامة سيميوطيقة تفيض بالمعنى و الدلالات بالحرية و الانعتاق من كل ما يعيق الإنسان عن التحقق ، و في الحلم أيضا تدلها المرأة العجوز لتاج محل ، ذلك الأثر الذي شيده الملك شاه جهان الإمبراطور المغولي ، ليضم رفات زوجته وتعرف بممتاز محل والتي تدله في عشقها تخليدا لذكراها.  و لكنها تطير فوق الأهرامات ، و فوق ميدان التحرير حيث يتجمع كتلة كبيرة من البشر تهتف للكرامة و العدل و هي تشير بذلك لثورة 25 يناير ، التي تنفذ لمسام الجسد و تنفض القلب من سكونه و توقظ الروح و تحيي عالما من الصور و الأحلام ، و تجيء هذه الثورة محاطة بكل رموز و علامات التاريخ المصري القديم الملكة تي و كليوباترا ، و كل صور التاريخ حتى هانيبال .

    استعانت الكاتبة نجلاء علام بأشكال كثيرة من تقنيات الكتابة ، مثل الكتابة من خلال وصف المشاهد السينمائية إلى النبضات القصيرة من القص في الفصل الثالث عشر، و الاستفادة من لغة القرآن الكريم في صياغة مشاهد العلاقة بين قابيل و هابيل ، و العناوين الجانبية مثل  : تمرين ، قهوة باللبن ، ليال غير قصيرة ، فوق الجبل ، أياد بيضاء ، و تستعرض مشاهد يختلط الحلم بالواقع في تصوير مشاهد من الحياة اليومية لعصر يكون فيه السيادة للعقل دون وجود أي مساحة للوجدان و المشاعر و لذلك تقول “فمنذ اختار الإنسان أن يقدس نفسه و يؤمن بها ، كطريق وحيد لبناء هذه الحضارة ، قل بالتدريج استعمال كلمة أختار، كأن هذا الاختيار الأكبر للإنسانية قد محا ما عداه من اختيارات “ص46 ، و قد اختارت الكاتبة تضمين الأسطورة كعنصر أساسي في بناء عالمها ، و تضمين إشارات ثقافية مثل قصيدة لبابلو نيردوا ( الطفل الضال) للتعبير عن التجربة التي تقدمها . و استعانت بأدب الرحلة في الفصل الثلاثين حيث قدمت رحلتها إلى تونس ، لكي تخلق نوعا من العناق بين ثورة 25 يناير و ثورة الياسمين في تونس و تلتقي بهموم مشابهة لأصدقاء من المغرب و اليمن و ليبيا و بقية دول العالم العربي .

      و ترصد تجربتها التي تختتم بها الرواية عن ميدان التحرير : “يومها نمت ، و حلمت أنني وردة تخرج من ميدان التحرير ، لم أحك لأحد حتى الآن المشاعر التي انتابتني طوال الثمانية عشر يوما في الميدان ، ربما ضننت بها على نفسي ، كأنني كنت مسجونة في حفرة بقلب الأرض ، ثم خرجت إلي النهار ، أية مشاعر أنقى من تلك المشاعر التي نبهتني إلى إنسانيتي”.ص95 ، هنا نكتشف سبب تسمية الرواية بالخروج إلي النهار ، ففي المقطع السابق تتحدث الكاتبة و ليست الراوية لأحداث الرواية عن أنها كانت مسجونة في حفرة مظلمة و خرجت إلى النهار ، بل إنها تنسى أحداث الرواية و أزمانها و تتحدث ككاتبة عن همسها النسوي كأنثى فتقول : “كان كل شيء من حولي ، منذ ولادتي ، يبعدني عن كوني إنسانة ، أنا دائما بين العطش إلي حد الجفاف ، و بين الرواء إلي حد السعادة ، حالة البين بين ، بين كوني أنثى يريد لها المجتمع أن تمشي كرجل ، و تتحدث كرجل ، و يرمون علي كاهلي ، كل يوم بعبء أكبر ، حتى صارت المتع أعباء ، فالتعليم يحولني إلي آلة للحفظ ، و الشهادة العليا تسلمني إلى عمل غبي ، و أنوثتي ينظر إليها علي أنها الفجور ، فأخبأها و أمحوها ، أقص شعري باستمرار ، و أرتدي البنطال ، أخبئ ثديي  تحت البلوزات الفضفاضة ، أحفز نفسي علي خوض المعارك كنمرة ، و أدفن قلبي تحت رماد الكبرياء “ص95 ، و هي هنا تعبر عن تعدد الذوات داخل النص ، فتارة الأنثى الابنة و ، و تارة أخرى المرأة التي تعيش في عالم اختفت فيه الفوارق بين الجنسين ، و تارة تلك الحالمة التي تستدعي التاريخ السحيق ، و تارة المرأة التي تحلم و تتعانق الأزمنة  فترى في الحلم كل الأساطير و الشخصيات التاريخية متجاورة في آن واحد، و تارة تلك الكاتبة التي تكتب نصها و تخرج إلي النهار من حفرتها المظلمة ، و تعدد الأصوات داخل الأنا أو داخل النص يعبر عن تعدد الذوات و انعتاقها بفعل ثورة يناير ، و كأنها كانت مسجونة داخل سجن الأنثى التي ظلمها المجتمع بسلطته الذكورية و السياسية ، و أصبح ميدان التحرير هو سفينة نوح الذي تنقذنا من طوفان الظلم و الفساد و غياب الكرامة و العدالة الاجتماعية ، و تنتهي الرواية بولادة جديدة لأدم و حواء التي حملتهما الثورة و ولدتهما في ذلك اليوم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هامش :

(*) شجرة الحياة (The Tree of Life) فيلم دراما أمريكي إنتاج عام 2011، إخراج وسيناريو تيرانس ماليك وبطولة براد بيت وشون بن وجيسيكا تشاستين، العرض الافتتاحي له كان في مهرجان كان السينمائي 2011، وقد حصل المخرج تيرانس ماليك على جائزة السعفة الذهبية لفئة أفضل فيلم في المهرجان. يتحدث الفيلم عن عائلة من تكساس في منتصف الستينيات، ويروي علاقة أفراد هذه العائلة مع بعضهم البعض من خلال نظرة فلسفية عن الحياة، كما يتضمن الفيلم مشاهد عن نشأة الأرض وتكون الحياة.

………………

مجلة الثقافة الجديدة – العدد 293 – فبراير 2015 .

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم