من أوراق أغسطس

جمال فرغلي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

جمال فرغلي

في المقهى  

١-.ماذا ستشرب سيدي؟!

وأنا أحدق في..

سماء من لهب..

نضجت عناقيد العنب

واساقطت رمانتان

على جدار من ذهب

من ذهب

ياويل عقلي .

قد ذهب..

٢-…ماذا ستشرب سيدي؟

وأنا أفتش

عن تميمة ساحر

في طرف ثوب

يحتشم…

في ورد ثغر..

يبتسم..

في كل حرف …

فوق جمر..

.يرتسم

٣-ماذا ستشرب سيدي؟

وأنا المسافر في المدى

أخشي الردى

واحسرتاه…

كيف الليالى..

قد مررن بلا قمر

وكوامن الأحلام..

قد ضاعت سدى

ياليت عمري ما مضى….

4 ـ ماذا ستشرب سيدي؟

وأنا أراقب إصبعين

تحركا..

كفراشتين

تعانقا…

وتعلقا …

بشجيرة

في القلب

لم يتفرقا…

5ـ ماذا ستشرب سيدي؟

من أى صوب

مسني

هذا الجمال

أذاقني ..

خمرا أطاح بكل

ما لمست يدي.

ياسيدي

رفقاً بحالي

قد تعبت

ماذا ستشرب

سيدي

لاشيء… شكرا

…أنتظر…

فنجال بن..

**

سأؤجل الصباح

وكيف لا..

فربما يزورني الفرح..

ملونا

خدودك الربيع..

ومبهجا

مثل وجهك المرح..

أعد قهوتي التي أحبها..

لأن لونها يكاد في صفائه.. ..

يشابه ابتسامتك..

وأستهل يومي العادي بابتلاع

حبتين للصداع…

وللشعور بالخمول والكسل..

أقاوم الكآبة المسممة

**

ببعض الذكريات..

عن قصيدتي التى كتبتها إليك..

في ذلك المساء..

وعن لقائنا الذى مضى سريعا..

دون أن نحدد اتفاقا بيننا..

بعقد موعد جديد..

تفور مني قهوتي..

فأستعيد في ابتسامة مهدئة…

قول جدتي…

ان دلق القهوه خير…

ثم أطفئ موقدي..

معاقرا سيجارتي التي

تئن في يدي..

لكى تعيش عمرها القصير.

مهرولا دخانها..

في فضاء غرفتي

مخلفا وراءه..

سحابة لفكرة جديدة

وغصة من الألم

**

شيش يك…

شيش جوهار

بانج دو..

ابتسم يانرد هيا..

فك نحس المهزلة..

قد تعبت من الهزيمة..

أرهقتني الأسئلة

أنت صيدي اليوم

ياخلي المفضل

إن عندى مقصلة

اعطني قداحتك..

أشعل الوقت المسجى بيننا

 سحابات من الدخان

تحجب وجهي المهموم عنك..

أمنحك ابتسامة مصنوعة

يخالطها الأسى

ويكشف زيف معدنها

بريق في العيون..

شيش جوهار

بانج يك

بانج دو

دوسه..

هايله..

لا تلمني ياصديقي..

سوف ألقى القنبله..

رمية النرد الأخيرة..

والرصاصه القاتله

 

 

**

لا أظن أنني..

سأستطيع فهم هذه الحياة..

ربما لأنني..

اريد ان اعيشها بلا ألم..

وان اظل واهما..

بقدرتي على تجاوز الهموم..

وفكرة العدم…

إشارة حمراء..

توقف الجميع..

عدا المواطن الذى..

كان راكبا دراجة هوائية

وحاملا على كرسيه الخلفي بعض عدته

اشارة صفراء.. .

كان بيننا حوار..

لكنه لم يكتمل..

لعلني..

كنت استعد للعبور..

عندما..

تغيرت إشارة المرور..

وكان في المقعد القريب لي..

صديقي الذى يقص لى..

حكاية..

مؤثرة..

عن ارتباطه بزوجة مشاكسة..

 وعن ظروفه المعاكسة..

وعن صعوبة الحياة..

في زحمة المدن..

وعن رداءة الطريق..

وكثرة الحفر..

.. وقلة الضمير… .

وعن معاشه الحقير..

وعجزه المرير

عن سداد حاجته..

ويستشيرني..

لعلني..

أدله على طريقة مجربة..

تفيد حالته

أنا الذى برغم طول خبرتي..

ورغم ماتنم عنه  هيئتي

بأنني خبير في مشاعر البشر

وإنني أجيد لعبة الحياة..

. برغم كل هذه المظاهر المخادعه..

فقد فشلت في اختبار دنيتي..

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم