بِرؤيتين

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

سميرة البوزيدي

هذه الريح وجلة ومتقلبة

وأنا أغلقت الباب

اكتفيت من هراء العواصف

وجنون المطر

ولؤم الشعر ومزاجه النافر

مر دهر كامل

دون أن يعرف هذا الوقت أصابعي

دون أن يعرفني حقاً

كتبت الكثير

ولم أستطع شرحي

أرسلت روحي

واضحة ونقية

خفيفة وساذجة نعم

لكنها كانت بئراً عميقاً

وطافحاً بالتمني

والوقت أعمى

يُؤْمِن فقط بالحواس الظاهرة

باللوامس والمجسات المستحيلة

وأنا أمتلك حاسة واحدة

تضم كل شيء

الجسد المشتعل والروح المفتوحة كلعنة

دون أن تكون برؤيتين

أو وجهين

تتلمسان الضوء

تمشيان في الفراغ

وتسقطان

من أول غياب.

كل شيء يمكن أن يختفي

بسهولة هكذا، بامتنان أيضاً

وفي النهاية أغلقت الباب

وظلت النافذة محتجة

تضرب الفكرة

كجناح وحيد

تكسر من أول تحليق!

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني