يمكن هنا أن يصيبني الضجر
لأقول مثلاً أني أعيش في الوقت الخطأ
والبلاد الأكثر خطايا من إبليس
أكتب نصوصا تعجب الآخرين
وتكبلني
نصوص لم أقل فيها كل ما أريد بعد
فماذا أهبب إذا !!
وهذه الـ”أهبب” الأخيرة من لوعة ما يضيع عمرك في هباء
انت متفطن لدبيب حضوره
ولجلوسه الدائم أمام عيونك الواسعة
يرتب لك وقتك
يكوي شغاف قلبك المتجعد
ويلمع أحذيتك لمشاويره الفجة
هباب يكنس بلدك برماده
ويعود لينثره في الصباح
حتى يعطس كل القوم على الفيس بالوطنية
والتحليلات الباهرة
والأمنيات والصراخ
وبصور موتى تحللوا على النت قبل ولوجهم قبور متكررة
آه .. أظنني ضجرت مجددا وسأنهي هذا النص
لأوقظ اطفالي
وأجهز شطائر المدرسة
ولأكنس أمام بيتي
وأهاتف امي التي تنتظر حنان الدولة
من مصرفنا المجاور.
………………..
26-3-2015