“نمورٌ و شجرةٌ و ذكرى”   

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 مؤمن سمير

لتخرجَ الشمسُ من البحيرة

اشرعي أيتها الأنغام

و لا تتوقفي أبداً.

*******

رغم أني بلا ظِل

ملامحي

في أول الغابة.

********

ننحَتُ النهرَ

ونومِئُ

للطيور.

*******

غَيْمَةٌ في صندوق

و قرصانٌ يطوي الجزيرةَ

حلمٌ قديم.

********

تُبلِّلُ الأمطارُ قلوبنا

لأجل الأشباحِ

الصاخبة.

*******

روحٌ عالقة

أنينُ الزهرةِ في يدِكِ.

******

يشوفني طائرةً ورقية

و بيوتاً من الصلصالِ

الطفلُ يبتسم.

********

طَيْفُ الأميرةِ حولنا

الساحرة تعجِنُ الألوان.

********

يطيرُ فوقَ الغابة

و يقفزُ بين الجبال

طفلٌ جميلٌ هذا الصوت.

********

عشرة أزهارٍ في لوحة

و عشرة حبات مطر

يسقطون بحسرة.

********

الطائرُ ينبِشُ القفص

و الذئابُ تمضي

خارجَ الليل.

******

زرَعْتُ قبلةً على كَفِّ العجوز

فأينعت المقبرة

وغنت في المساء.

********

قالت لساقيْها دوسي

على ظِلِّهِ

وليديها احفري قلبَهْ.

********

أنقذيني يا بنتُ

أجنحتي ضالةٌ

و مخلبي عجوز.

********

أرقَدَتْهُ في حِجْرها

وغطت الغابة

بالنجوم.

********

نمورٌ و شجرةٌ و ذكرى

غابةٌ تسقطُ في قميصِ

طفل.

********

أسماكٌ تغني ليتنا طيور

و عاصفةٌ تنحني

لأجلِ ظِل.

********

الفأسُ ذراعُ الحَطَّابِ

والغَيْمَةُ تسقطُ

في كوبِ نبيذ.

********

الرسمةُ حنينها ينبِضُ

يَرِفُّ جناحُ المَلاك.

******

دفاترنا القديمة

ظِلالٌ زاهية

ترانا شواهدَ قبور.

********

ذراعي يا ذراعي

أحبُّ كلما أدفنكِ

رائحةَ العِناقِ و السَأَم.

********

تجوسُ في ملابسهِ

تقولُ أشمُّ عظامَهُ

وأكون مقبرتَهْ.

********

السماءُ قاحلةٌ

يزرعها الحَطَّابُ كلما ينام

ويحرقها الجنود.

********

أشجارٌ تعدو

من المرآة

إلى النبعِ.

********

روحي روح

طائر

لأني مجرد ظِل.

********

بعضُ الأجنحةِ موسيقى

وبعدَ العِواءِ تطولُ

الظِلالُ.

********

صوت الضفادعِ

يأتي

بالليل.

********

نقطةٌ في أول الوريد

و نقطةٌ آخر الوريد.

المقتولُ يلهو.

*******

أُحلِّقُ فوقَ الأشجار

مع النهرِ يدورُ الجثمان.

********

الصفحةُ بيضاء

والسماءُ خالية.

ليلةٌ بلا أسلاف.

********

أشربُ و أرتوي

وأستحمُ

بالضوء.

********

غابَ ظلِّي

فاحتضنني النهر.

*******

أُقبِّلُ حبيبتي

وأرشُقُ غابةً

في جدائلها.

********

أطيلُ أظافري

لأحفرَ

جِلْدي مَلئٌ بالثقوب.

********

الدببةُ عند النبع

و الشجرةُ أقدمُ من الشتاء.

********

أحكي بصوتِ جدي

وأفردُ أجنحتي

وأغيب.

********

تصلُ الأرواحُ الضالةُ

ردائي يتَّسعُ.

********

أصنعُ ممراً صغيراً للريحِ

لتسكنَ

وتحكي.

********

أكشُطُ الأحزانَ بالسِكِّين

وأدُلُّ الصقرَ على

مقبرته.

*******

أصعدُ الجبلَ

قبل أن تسقط الذكرى

في النهر.

*******

أَرُصُّ حيواناتي

أسفل اللوحةِ

وأَفِرُّ من العِواء.

********

أُقَشِّرُ جلدي

كل ظلمةٍ

وأعودُ طائراً.

********

أجنحتي ضامرةٌ

لكنني

أغني.

********

أسيبُ نفسي للغابة

فتنساني الريح.

******

تغمضُ ذاكرةُ الغابةِ

الطائرُ يخفي قبراً.

********

من قلبي

يخرج النملُ

ويدخل.

********

الفهودُ تسبقني

لكنَّ ظِلِّي

يعدو.

********

لا تحدقوا بي.

روحي

روحكم.

********

تغيبُ نظرتكِ

فأعدو حتى الأحراشْ.

******

أدقُّ مسماراً

وأعَلِّقُ أشباحي

ظلِّي باتساع الغابة.

********

استنارت روحي

لما سكَنْتُ

الشجرة.

********

بينما أبكي

تسلَّلَ القاتلُ

ودخلَ في روحي.

********

أصيرُ أبَديَّاً

فتُرنِّمُ الغابةُ تحتَ المطر.

********

أشعَلوا الشِواءَ و الأغاني

روحي

تلُفُّ الغابة.

********

تلقطُ العصافير الحَبَّ

من على ظهر الجدةِ.

راضياً يبتسم النهرُ.

********

أنحتُ الملامحَ

في حقيبتي.

من نظرتي يُطِلُّ الجَدُّ.

********

القمر يختفي

في عين الذئب.

الخوفُ صديقٌ عجوز.

********

الجرادةُ ذكرياتها خضر

والورقة أريجها أخضر.

تَنَحِّي جانباً أيتها الأحزان.

******

روحُ أبي و روحي

العاصفة تنتظر

لتمر.

********

خوفاً من الصياد

روحي خبَّأْتُها

في الشجرة.

********

عتابٌ في كَفِّكِ

سحابٌ يخافُ

أن تمطر.

******

الحكيمُ يحكي ضحكتكِ

الطائرُ بين عظامِكْ .

*******

أغمِسُ إصبعي في النبعِ

فيلمس حزنَ

القاع.

********

روحُ السمكةِ في الحوض

ظلُّ السمكةِ في النهر.

********

كلما ينبضُ جناحي

تنساني الشِراك.

********

بقعة الضوءِ

لا تلحق بي

ولا تسبقني.

******

لأجل الذين فاتهم الوحشُ

تغني روح الجَدِّ.

********

أمضي كسلحفاة

وأغيبُ كالصقر.

روحي ترجعُ كل صباح.

*******

لأني سأنحتُ

غابةً

أحلمُ بعلبة الألوان.

********

قامتي تطولُ

كلما حَلُمْتُ

بِجَدِّي.

********

لا تَشُمُّني الساحرةُ

ولا تحرقني النيران

الأميرةُ في قلبي.

*******

تحفظنا روح الأسلافِ

وتترك طائراً

لنشوف.

********

من ثقبٍ

في روحي

أتلصَّصُ على الغابة.

********

أملأُ حِجْري بالحنين

الشتاءُ في الطريق.

*******

أحتضنُ الشجرةَ

و كلما يتحَّول لوني

أعرفُ سِرَّاً جديداً.

********

أنياب النمر القديم

و رائحة التمساح الميت.

جَيْبي مطمئنٌ بالدليل.

********

بقسوةٍ وقعتُ في الشَرَك

رغم أن روحَ جدي

تُلَوِّحُ منذُ الصباح.

********

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم