مختارات من “كيف يقع المحطمون في الحب”

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

اختيار وترجمة: سهيلة طاهر 

تمطر ثلجا – وبطريقة ما يذكرني ذلك بقليلي الشكوى

ترتسم في مخيلتي عجوز ناعسة، تجلس

في سكينة

تأكل الخبز، وتلوكه على مهل

أشكر الثلج والخضرة الهادئة التي دائمًا ما ترصف الشوارع

هنا، في نيو إنجلاند خاصتي. لقد جعلتها خاصتي بالطريقة نفسها التي تعثر بها فتاة صغيرة في الشارع على أحمر شفاه

وتقرر أن تمتلكه ولا تأبه بنصفه البالي، فهو ما زال أحمر شفاه، ويمكنها استخدام ما تبقى منه إلى أن

تلطخ ذقنها

(أني جيكا)

………………………….

ستة أشهر، أسبوعان، أربعة أيام

و أنا لا أزال أجهل أي الشهور كان ذلك

أو أي يومٍ هو الآن

فقط اتخبّط تائهة، ثَمِلة

ما بين شرب القهوة، و مبالغةٍ في شرب الكحول

الرابعة صباحًا

أنعمُ بهذا التوقيت بمفردي، وعلى طريقتي الخاصة

أفرك جلدي؛ لأخلّص منك نفسي

ولا أزال أبكي لسبب لا أعرفه

الأمر يتعلق بالطريقة التي نتشت بها قلبي، و كيف رتّبت ما بداخلي على طريقتك

وبعد أن انتهيت، تركتني في فراغٍ لم يسعني 

ربما حسبت أن هذا أصلح لما هو بداخلي

و أصلح لكلينا في النهاية

لكن كان من المفترض أن يتغير رأيك، أن تتراجع عن خطأك

فقط لأنه لا مبرر لمغادرتك

ستة أشهر، أسبوعان، و أربعة أيام

وأنا لا أزال أجهل أي الشهور كان ذلك، و أي يوم هو الآن

عدلتُ عن المقاهي إلى حاناتٍ مزدحمة

و طرقات خالية إلّا من قنينات منكسرة

هذه المدينة تداويني ببطء، لكن لا بطء ولا سرعة قد يفعلا

لأنه ما من دواءٍ لذلك

ما من دواءٍ لذلك

ما من دواءٍ لذلك

(شارلوت اريكسون)

…………………………….

الغضب كالمياة الجارية، لا بأس بها مادُمت تسمح لها بالجريان

أما الكُره يشبه المياة الراكِدة، فهو غضبٌ كبحتَه عن الجريان، حرَمت نفسك من الشعور به

 هو المياه التي جمعتها في زاوية واحدة على أمل نسيانها

إلا أن المياة الراكدة تصير قذرة، نتِنة، معبّأة بالأمراض، سامّة، و قاتلة

هكذا تمامًا الكُره بداخلك

 تنتقل خلال تلك المياة الجارية زوارق ورقية صغيرة

زوارق ورقية من التسامح

امنح نفسك فرصة الشعور بالغضب، واسمح للمياه أن تنهمر حاملةً لزوارقها

كن إنسانًا 

(جون جوي بيل)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مترجمة مصرية، 
الكتاب صدر عن دار عصير الكتب ـ معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 

مقالات من نفس القسم