عمتك

ورسان شير
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ورسان شير

ترجمة: عبير الفقي

لقد أنجبت عمتك مدنا لا تزال.

هيروشيما كيس في بطنها.

مقديشو ورم في صدرها.

كل فرد في عائلتك قال لها

توقفي عن الحب بقوة،

لن تجدي رجلا يرغب في تقبيل أطلس للمدن.

لا ترسمي النجوم على ظهرك هكذا.

أين ستجدين رجلاً يريد لمس تلك الكواكب بلسانه.

أخرجي فلسطين من أسفل لسانك يا حبيبتي.

أسقطي دمشق عن عنقك

وحرري هافانا من بين أضلعك.

أحلامك الهائلة جدًا

الكبيرة جدا، خانقة،

وتجعل جميع من حولك يحبسون أنفاسهم.

أي رجل هذا الذي سيرغب في امرأة

تغطيها القارات.

أسنانها كمستعمرات صغيرة

وبطنها مثل جزيرة.

أي رجل سيرغب في مشاهدة العالم

في غرفة نومه،

وجه مثل تظاهر صغير،

يدان مثل حرب أهلية،

ذراعان مليئتان بالنمش

وقصص المهاجرين من الوطن

ومخيم لاجئين

يتدلون من أذنيك،

جسدك مغطى بالكامل

بأشياء قبيحة.

 

لكن ياإلهي،

ألم ترتدِ العالم بشكل جيد؟

…………………………

(*) ورسان شير: شاعرة صومالية تقيم في لندن .من مواليد ١٩٨٨

مقالات من نفس القسم