أسماء حسين
اكتشفت ذلك لكنها لا تستطيع أن تبوح به لأحد، الزهور المطبوعة على معظم أثوابها ينقص عددها كلما علقتها على حبل الغسيل لتجف، ذلك يفسر نمو حديقة حول أثر الخطوات الأخيرة لأمها على عتبة البيت فجأة.
بطريقة برايل تتحسس شروخ الجدران، وتقرأها: “ستعود”. وتعود. لكن سريرها يظل فارغًا، كالمقبرة التي حملوا إليها جسدها الجميل ذات يوم، ولا أثر لها في الحديقة أو فناء البيت، وكلما عادت تختفي ألعابها، تدخل إلى الحلم لتلعب معها وتسحب العالم بصحبتها والألعاب في يديها. وعندما ينتهي الحلم، يظل السرير فارغًا وتمتليء المقبرة، وتأخذ كلاهما معها مرة أخرى، الطفولة والعالم. وتترك لها ما تبقى من النوم.