مشهد ختامي في وثيقة سرية

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أحمد صبحي

الملايين تشاهد الحصار حول المنزل، تنتظر النهاية التي يعرفونها مسبقاً. في الداخل كان الشاب بعد أن يتوضأ ويصلي، يطمئن علي سلاحه الآلي الصغير، كان يعرف أن ما بقي له يعد بالساعات أو الدقائق، لا يعرف في الحقيقة متي سيفعلونها بالضبط.

رن التليفون:

ـ إذن هل تتركني أدخل لآخذ الأسلحة ؟

 صرخ فيه :

 ـ وّلدْ الحرام بسببك أنا في هذا الوضع، بسببك يا زهير  ـ وبتهكم ـ آسف  يا كابتن زهير.

رد الآخر بصوت يتحكم في هدوء نبراته:

 ـ ما حدث قد حدث والآن علينا أن ننهي هذه القصة لأخرجك من هنا.

 صرخ مرة أخري :

 ـ كاذب، كما كنت دائما.. كاذب كاذب، أنت تعرف أنك تكذب وأنهم سيقتلونني، لقد سمعت كلامك وكنت أظن أنك أخي.

قاطعه الصوت الجاد :

ـ لقد قمت وحدك ودون أن تستشيرني بأشياء خطيرة لم يطلبها منك أحد، لكن هذا لا يهم الآن، دعني أدخل

 رد الشاب :

ـ أرسلتني إلي هذه الأماكن البعيدة أنفذ كل ما تريده لكي أساعد الأخوة وأنقل لك أخبارهم، وما فعلته هنا بمفردي لا يختلف عما نريد فعله هناك يا كابتن لكن للأسف لم أعرف حقيقتك يا زهير الخائن إلا متأخراً.

ثم أغلق التليفون دون أن يكمل.

وفي الناحية الأخرى من المكالمة أمام المنزل

هز الرجل ذو السترة الواقية تحت الجاكت الأسود رأسه لأحد ما بعيد ينتظر وينظر إليه، ثم زم شفتيه ونظر إلي الأرض وسط تحرك القوات من حوله في اتجاه البيت.

مقالات من نفس القسم