أنا أتبعُ قلبي حيثُ يسير ؛
و أسقط في شرك الحزن كل مرة ؛ بذات اليقين
أعودُ محملةً بتفاصيل اللقاء
تغيبُ النهايات عني ؛ يلتبس علي ادراكها
ما لم يخبرني أحدهم بأن : هنا انتهاءالحكاية
تظلُ الحكايات مفتوحةٌ للسماء
ينبتُ على حافة القلب عشب ؛
ثم يصير العشب غابة !
مصابةٌ بالحماقة ؛ كطفلةٍ ؛ في الثلاثين
أعيدُ التعرف على الوجع ؛ أقولُ له : مرحبا
افتقدتك
و نمضي سويا يدا بيدٍ ؛ يرافقني كظلي في الطريق
ابتسمُ له كل حين
و يربت قلبي ؛ تصالحتُ و حزني القديم
مصابةٌ بالذنبِ
أعترفُ
ما كان لي اشتهاء البدايات
و الطريق بيني و بينك يطول ؛
مصابةٌ بالذنبِ
أعتذرُ عن التعلق ؛
عن عدم اتقاني لفن المسافات التي
تمنحنا براح التساؤل و البحث عن أجوبة
و مصابةٌ بالشجاعة
لتنظيف جرحي بيدي ؛ و رتق الثقوب الجديدة
في قلبي ؛ إعادةُ لهفتي لصناديقها
إعادة الشوقِ لحوانيت الذاكرة المغلقة
اعترافي بأني تماديتُ
في اتباعي حدسي ؛ و لم انسحب !
على مسافةٍ من الوجع ؛ لازلتُ أصدق ُ في المعجزات الصغيرة
و الفرح .
بأننا يمكننا التوقف قليلا هنا ؛ ثم إعادة الحكاية من البدء مثلا
او من المنتصف ؛ كطفلةٍ ؛ في الثلاثين
لا زلتُ أصدقُ في الحكايات .
مصابةٌ بالتعلق ؛ أحاول الشفاء بصدقٍ
أحاول اجادة فن المسافات
كي لا يلتفُ حول القلب / قلبك لبلاب الضجر
فتختنق .
مصابةٌ ؛ بالدراما ؛
أحاول التخلص من كل قيدٍ بالكتابة
لأنني لا أمتلك براحا للثرثرة ؛
و لا أحدا ليُصغي ؛
استبدلُ الأصدقاء بالورق ؛ و الأحبة بالحروف
و الأحضان الطويلة ؛ بالقصائد الجيدة
و القراءة ..
و النزهات الدافئة و الأغاني ؛ و مراقبة الطيور
استبدلُ الحنين إليك بارتداء المزيد من الملابس الثقيلة
و وضع الماسكرا
كي لا تباغتني ذكراك ؛ فأبكي
مصابةٌ بالدراما – أحاول الحياة – قليلا خارجي
لكنني
قليلا ما أنجح !
أثابرُ على مد خطوتي للشمس ؛
أثابرُ على ألا أنكسر ؛
مصابةٌ بالحقيقة ؛
أدركُ أني علي التحمل
و أن هناك المزيد من الألم
و أني سأنجو و أُشفى .
…………………
*شاعرة وقاصة مصرية، صدر لها حكايات النورس ـ 2012