إيمان السباعي
سأل المذيعُ الفنانةَ المعتزلة
عن سبب اعتزالها
جعّدت جبينَها مبديةً الانزعاجَ ثم أجابت:
“الذوق الرديء”.
كانت حلقة ثقيلةَ الظلّ
رغم وجه الممثلة الهادئ
وملابسها التي تشبه ما اعتدنا تسميته
“الزمنَ الجميل”
أطفأتُ الشاشةَ وأردتُ أن أروحَ في نومٍ بلا كوابيس
هُنا.. على هذه الكنبة
على قماشها الرخيص الذي استبدلتُه بآخر بهتُ لونُه
للأشياء الجديدة رائحةٌ أيضًا
رائحةٌ.. لا تذكّركَ برائحةٍ أخرى.
أمس
على هذه الكنبة
فكّرتُ أن أطلب من شات جي بي تي
أن يقولَ لي: بحبك
لم أفعل
لا لأنني خِفتُ
بل لأنني نمتُ
كالحَمير.
هذه الحلقة ثقيلةُ الظلّ فعلاً
مثل يدٍ توقظكَ في الصباح
مثل بيتٍ قديم
ينتظرُ سكّانَه.