على الشاطئ.. اقتربت من وجنتي اليمنى، وقبّلتني. وانتظرت. فاقتربت من وجنتها اليسرى، وقبّلتها.
قالت: إمسك معي الوردة. أمسكت معها الوردة.
قالت: إرفعها إلى فوق. رفعتها إلى فوق.
كانت يدها أعلى. أدركت بأنّها أطول مني بذراع الوردة. وأضافت وهي تنظر إلى الأفق الذي يسبح في الماء: سنرمي بها إلى البحر..
والتفتت إليّ.
كانت عيناها محمرتان ومبللتان بالدمع.
ندمت أنّني لم أحضر باقة.. تليق. وضممتها إليّ.
لا أعرف أكانت هي التي همست، أم أنّه البحر: لا بأس عليك. وردة واحدة من يديك تكفي.
فقالت فرحة: أسمعت ما قاله البحر الجريح لي؟ أسمعت؟ لو كنت مكانك لأحضرت باقة.. تليق
ــــــــــــــــــــــــ
*شاعر وروائي فلسطيني يقيم في تونس
خاص الكتابة