أتخيل مطراً وراء الجدار
وسفراً بعيداً
وشجرة تعيد لطفولتي اخضرارها
وبحراً أكثر زرقة لطرابلس
حيث يمكن أن يطير
نورس
غامزاً بجناح الغبطة لطفلي
ولكنني أجلس هنا منذ تسع سنوات
أفترض طقساً مغايراً
وكتباً تحلم
وشموعاً معطرة
لم أشتريها بعد
وبساطاً أكثر بشاشة
لألعاب أطفالي
وشارعاً أقل ضوضاء لهدوئي
أجلس وأكتب فقط
وهذا كل ما أستطيعه حالياً
أحشر في رصيف الافتراض هذا
زواراً وعشاق مالوف
وبائعات ورد بتنانير قصيرة
وجبال حلوى
لرؤيا شقية
أجلس وأكتب أمي
وأحلامي التي تسافر بعيداً كل يوم
وتعود في المساء تشد أذني
من على وسادة رطبة من البكاء
أجلس منذ تسع دقائق
وسبعة دواوين
وحزمة من المخبولين بالشعر
أسميهم اصدقائي
الذين لا أراهم