الحب ملاذ
عندما أتخيل شكل مدينة الحب أجدها تحمل نفس التخيل السابق
هناك حيث قمة جبل مسحور وسحب بيضاء وفراشات خرجت من مدار الجاذبية لتملأ هذا الجزء الغيبي من العالم بألوانها
لمسة الرجل الذي أحبه تكون هي كل الرياح التي أحتاجها لأحلق قدر ما تسع طاقة الحياة على احتمالي
الكتابة والحب قدر المحظوظين
الذين يصابون بذلك المس ليقضوا ما تبقى من أعمارهم يخبروا الآخرين عن مدنهم المسحورة – تلك التي يشكك كل من تاه عنها في وجودها .
يقين اليأس يدفعهم للقول بانه لا فردوس مفقود على الأرض .
شاهدت قريبا فيلم كرتون اسمه – up-
فوق
مسني الفيلم بشكل غريب ، عندما كنت أتحدث عنه مع اصدقائي أخبرني أحدهم أني بطلة هذا الفيلم
نظرت له في حيرة وتساءلت في أعماقي – كيف عرفت!
ربما تذكرني أصدقائي وهم يشاهدون الفيلم لأن الفتاة إيلين تصنع نفس ضوضائي ، تحكي كثيرا وتتخيل اشياء وتحلم
لكن ما جعلني أنا اتماس مع هذا الفيلم ليست الأشياء التي تشبهني فيه وانما الأشياء التي أنتظرها
ايلين تلك الفتاة المحظوظة التي قابلت رفيق طفولة وأحبته وتزوجا وعاشت معه كل لحظات عمرها وعندما ماتت
قرر أن يحقق لها حلما قديما وعدها به عند أول لقاء لهما
أن يحمل لها البيت الذي عاشا فيه ويرفعه إلى هناك بعيدا عاليا عند شلال الفردوس
كانت دموعي تغرق وجنتي وهو يرفع البيت بالالاف البالونات
ويخاطبها طوال الرحلة
الكثير من المصاعب والمغامرات الطريفه حدثت حتى حقق لها وعده ، الكثير جدا من الحب والوفاء والأمل كان في هذا الفيلم
وفي هذه الحكاية
ربما اشبه ايلين
لكن هل سأكون محظوظة مثلها ، الصعوبة التي يقطع بها رجل أحبه الوعود لي تشعرني بورطة أن تعد أحد بشئ
هل تعدني الآن ! هل تشير الأن ناحية قلبك وتعدني أن تبقى معي هناك بعيدا وعاليا .