موت القائد العام

موت القائد العام
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

 

بصدور موت القائد العام يكون الشاعر والمترجم المصري عاطف محمد عبد المجيد قد أصدر كتابه الحادي عشر، خمسة دواوين شعرية وستة كتب مترجمة "ديوانان شعريان..ثلاث روايات.. مجموعة قصصية".

 

بصدور موت القائد العام يكون الشاعر والمترجم المصري عاطف محمد عبد المجيد قد أصدر كتابه الحادي عشر، خمسة دواوين شعرية وستة كتب مترجمة “ديوانان شعريان..ثلاث روايات.. مجموعة قصصية”.

أما “موت القائد العام” والتي صدرت حديثاً عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، فتحتوي على ثلاث عشرة قصة قصيرة لعدة كتاب من أماكن مختلفة، منهم الفرنسي كريستيان بوبان، وتضم المجموعة خمسة قصص له وهي (قصة لم يكن يريدها أحد..فستان حفلة صغير.. انظري إليّ شاهديني..أنا في انتظارك يا جوناس..وكأننا تركناه وشأنه). كما تحتوي المجموعة على ثلاث قصص للكاتبة الفرنسية أندريه شديد وهي (الطفلة واقفة..الطفل والبائع المتجول.. عشاء العائلة). وتضم المجموعة قصة لكل من (ريديارد كبلنج وقصته في التيه) و(بروسبيه ماريميه الفرنسي وقصته ابتزاز) و (النمساوية مارلن هوسهوفر وقصتها موت القائد العام) و(الإيطالي بينو بوزاتي وقصته تصعيد) و(هنري موسكو وقصته آه..أأنت خائف؟

من وحي المجموعة ومن قصة: موت القائد العام:

انْطلقت السَّريَّة.على رأسِها القائدُ العامُ تِلَرْ.كانتْ فَرَسُهُ البيضاء تتبختر في هواء الصباح المُنْعِش..وتُحَمْحِمُ من لحظةٍ لأخرى..مُهيَّجةً تماماً.ومع أنَّ ضوء النهارِ لمْ يَكنْ قد اكتمل بعْدُ إلا أنَّ القائد العام كان يتبين كلَّ جزءٍ من المَمرِّ بوضوح..مُنْدهشاً منه.كان يأمل في أن يبدو بمظهرٍلائقٍ شادَّاً كتفيْه الاثنتيْن.كان قصيرَ القامة وكان هذا هو حزنه الذي يَكْتمه داخل نفسه.كذلك كان يحاول أنْ يُعوِّض هذا النقصَ بجُرْأته وبرشاقتِه..كان عليه أنْ يُقرَّ بهذا النقص..بلا نتيجة إطْلاقاً.

فكَّرَ في الهاربِ مِن الجيش..الهاربُ الذي كان عليه أنْ يُنفّذ فيه حُكْمَ الإعدام.كانت أعصابُ الرَّجل قد ارتختْ وكان هذا شيْئاً عَصيَّاً على الإدراك.مِن جهةٍ أخرى..لمْ تتمكنُ التحرياتُ من التثبّتِ من دوافعِ حركته.لقد أحزنه الرجلُ في الحقيقة..ثم إنه كان يكرهُ القيادة.غير أنه لمْ يَتسنَ له أنْ يرفضَ الإمساكَ به.إضافةً إلى هذا لمْ يُبالِ بمعرفة مَنْ ذاك الذي أصْدر الأوامر بالحكم عليه بالإعدام.نحن لا نستطيع أنْ نفعل له أي شيء.(على القضاء أنْ يكون مُستعداً دائماً.) ..قالها القائد العام لنفسه همْساً وهو يتأرجحُ فوْقَ مقْعده.

مقالات من نفس القسم