مروة سعيد
تخطئ الطبيبة اسمى مرتين أصححه لها فى الثالثة، تقنعنى أن اسمى لا يلائمنى بالمرة، أتفق معها موضحة أنى لا احب التاء المربوطة فى نهايته، أخبرها عن اسبوعى وأحكى لها عن لحظات حزنى القصوى، نوبات بكائى غير المسببة ونومى الذى لا ينقطع، أظهر لها تصالحى مع تشابك شعرى ومع أظافرى الحادة غير المشذبة ما يتماشى مع اختياراتى اليومية الدؤوبة لملابس رثة.
تقاطعنى متسائلة: لماذا أنت هنا اليوم؟
أجيبها بتردد: ربما لأننى لست مميزة وكثيراً ما تتوه ملامحى بين الآخرين.
تسمعنى بجدية وتهز رأسها مرتين ثم تنظر فى عينى مباشرة لتخطئ اسمى للمرة الرابعة.