لن يذهب وحده.. فانتظروه

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

طلال حماد

ـ ما الذي يحتاجه الحزنُ؟

ـ قلبٌ يتّسع له

ـ والقلبُ..

ما الذي يحتاجه

إذا ما اتّسع الحزْنُ

واشتدّ؟

ـ لمسة يدْ

تمسحُ عنهُ

ما يصنَعُهُ

بِهِ الحزنُ

ـ وما الذي يصنعُهُ الحُزْنُ

بقلبٍ.. هو أصغَرُ من قبضَةِ يَدْ؟

لا تسألوا في الأمرِ عاشِقاً

بلِ اسألوا شاعِراً..

يخافُ

من الأمْسِ

على الغَدْ

 

سيذهب وحيداً

سيذهب بدونكم

فانشروا صوركم معه

كأنكم تذهبون معه في ذهابه

كأنكم، والحقيقة أنه

يذهب وحده

وهو الوحيد الذي يعرف

أنه يذهب وحده

فانتظروه

انتظروه

..

هل هي رحلة وتنتهي بوصول القطار.. لكن إلى أين والطريق ما تزال طويلة؟

هل هو وصول قطار أم اصطدام قطارين؟

أيّهما هي الرحلة.. الحياة أم الموت؟

هل هو موت هذا يا أبا محمّد أم انسحاب إلى ما وراء الستارة لتتركها لنا وحدنا: الحياة المسرحية

أو تتركنا وحدنا لها: المسرحية الحياة؟

سيموت الموت، وتخلُد أنت!

 

في ذمة من؟ لا أحد

من الميْت؟ لا أحد

والوطن؟ في ذمّة المقاوم

والمقاوم؟ في ذمّة شعبه

والشعب؟ في ذمّة القضيّة

والقضيّة؟ في ذمّة الشاعر

والشاعِرُ؟ في ذمّة الكلمات

والكلمات؟ بذورٌ في التربة

والتربة؟ إسألوا الشاعر

أين الشاعر؟ إسألوا الراية

أين الراية؟ في يد المقاوم

في ذمّة من إذن؟

من؟

الشاعر؟

في ذمّة نفسه!

 

حسناً، لم يعد لما كان أن يكون

لم يعد،

أحدٌ ما عليه أن يقتل هذا الموت

أحدٌ ما،

نحنُ

نعم..

علينا أن نقتله

ــــــــــــــــ

*شاعر فلسطيني

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم