وقائعُ حُزْنٍ مقدسى

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 51
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عمر غراب

أقلعتُ عن وهمى وعن نشواتـى = وغدوتُ أستعصى على كبواتـى
و قدرت أن أحيا بغيـر بـراءةٍ = حتىَ تُصاحب نجمَها صبواتـى
ِو ندمت اشفاقا على مـا سقتـه = للحب من فتنٍ و مـن خطـرات
و رقيق أحـلام أفـارق زيفهـا = و مقـام أشـواق دنـى لصـلاة
ِعانيتُ فيكِ الأمس مغلول الرؤى = و شقيت ساعات بـلا شرفـات
و نثرتُ من قلبى على أعطافهـا = مخبوءَ أسرارى و ذوب حياتـى
سلمتها شعرى وحزنى نصفـه = فبكت حرائقها علـى صفحاتـى
تختال فى نـزق كمـا هيئتهـا = و تهيم فى كتبى وفـى كلماتـى
تحتل أوردتى وشريـان النـدى = و عناق أوطان رقى زهراتـى
ِأهديتُها صبرى فخانت عطـره = و نجت بشاشتُها من النظـرات
حاورتها فجرا و حارت نفسهـا = و رنت حدائقها الـى نزواتـى
الليلُ يسكنها ويعشـقُ صوتَهـا = و ضراوةُ الايقاعِ فى نبراتـى
تحتدُّ من ضجرٍ علـى أفراحهـا = و أنا أسـَاومُ بالأسـى جلباتـى
يا أيها المجنون عمرك ضائـعٌ = بين المشانق و استبـاق الاّتـى
أشرعت لهفتك الملولـة بعدمـا = سحقت مشاعرها سُدىً خلجاتـى
تمتنُّ فى شرح الهوى و صباحُها = عطشان يُسْقىَ من دمى وثباتـى
عزلتْ ثقافتَها و أرختْ سحرَها = لتموتَ فى حذرٍ على طرقاتـى
غارت ضفائرها على خلجانهـا = و مشتْ شوارعُها الى غزواتـى
ِو هممتُ أن أملى شريط رحيلها = فنذرتُ نفسـى هائـمَ الخلـوات
عرّيتُ روحى من غُبارِ ازارها = و مرقتُ منتصباً إلـىَ جلواتـى
فغرفت من بحر النعيم ملاحمـاً = و صعدتُ مرتشقاً عُرىَ هفواتى
ِوَ عرفتُ بعد اليتم أنـِّى عائـدٌ = أقوى من الأشبـاحِ والحسـرات
حاولتُ أحياناً صراعـاً هادئـاً = لتصك بسمتهـا علـى جنباتـى
ِ . ِوَ رجعتُ يعصرنى مساءٌ فادح = يغذو غمُوضاً رائعَ الرقصَـات

مقالات من نفس القسم

ضحى محمد السلاب
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

نصان