لقاءات للانعكاس

أحمد فرحات

 الشيماء حامد 

في الكلام بيننا

التماعات منثورة

وفي صفحة الوجه

والعينين

تنشيء جديدا للكينونة

كالمدن

وتُخرج خصائص الكيفية

كالعثور على الطفل الذي ضاع

وكنوع جديد من الثقة

كالتقاط دهشة قديمة طازجة

كلم أزمنة المرايا

في صورة للوجه

واحدة

كسطوع الساعة وإدراك المكان

بعد الفرار من الحرب

والاستناد إلى شجرة

هدهدة الندوب الثقيلة

والاستهانة بالتصنيف

كنا الجالسَين في الشرفة

بعد أن نام كل من في البيت

مقرين بقدرتنا لأول مرة

على سماع صوت الأجنحة

بين أصوات المشاوير

في خلاء شارع واحد

مقارنين بين عصبية العمى

في خفقة الوطواط

وعجزنا

دقة الطاقة الهائلة للهوام

أعمدة الاستنارة

كلب يطارد كروانا

وآخر يعدو بقطٍ بين فكيه

سلك كهرُباءٍ قديم في شارع مهندم

لقاءات للانعكاس

معنونة وعفوية

تحدث بأريحية

كرفة للطير

مفاجئة.