لا شيء سوى هذا الصقيع

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أسامة بدر

ما عاد شيء يجدي

لن ينطفئ الصقيع

عقارب الساعة تدور كعربة حربية

والصقيع يفقأ الزيف

يجلوه عن العظام

كنت أظن هذه الليلة طويلة

لم أنم

أجلت أحلامي قليلا

وتركت الباب مواربا لزائرٍ أخير

علَّ الليلة تكفي

….

مدفأتي بلا حطب

سأضع عظامي

أقلعها سعيدا

لن احتملها أربعين سنة أخرى

الساعة / العربة الحربية

تمشي فوقي بعقاربها الثقال

الليلة لا تبدو طويلة كما كنت أظن

والباب ما زال مواربا

…….

أمي كانت تخاف القطط

قالت لي يوما

كأنها تبوح بسر عظيم

يا ولد لا تضرب القطط بالليل

قد تكون روحا

أو جنيا يخطفك لتحت الأرض ..”

أعجبني ذلك

كنت أضرب القطط بالليل

عندما لا يشبهون أحدا

لا قريب أو أصدقاء موتى

أرغب في رحلة لتحت الأرض

……….

هذه الليلة ربما ليست طويلة

أو قابلة للدفء

النار تخبو ثانية

ولا أحد يدخل من الباب

فكرتُ لو أمشي إلى جار قريب

ربما استلف هيكله العظمى

أو أحدا من زواره

لكن

لم يكن ثمة جيران حولي

ولا باب أدق عليه

ويدي مكورة وملصقة بفمي لا تجد أنفاسا تدفئها

لا شيء هنا تحت الأرض

سوى هذا الصقيع

مقالات من نفس القسم